{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الف كافر ام مسلم واح&#15
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #22
الف كافر ام مسلم واح&#15
ماذا لو جعلت الفرضية كالاتي:


Array
لو انك عامل اشارات بالسكة الحديد ومر عليك قطار به 1000 عربي مسلم من جنسيات مختلفة..وفي نفس الوقت واحد من أبنائك أو بناتك رجله مكسورة ويتباطئ في عبور السكة بسبب اصابته، والطريقة الوحيدة لانقاذ ابنك هي بتغيير مسار القطار بحيث سينقلب ويموت كل من فيه.. السؤال ، كإنسان هل ستختار انقاذ حياة ابن واحد ام 1000 عربي مسلم لا يمتون إليك بقرابة؟
[/quote]

إلى ماذا سنصل في فرضية كهذه؟

من حيث العاطفة قد أتخذ قرارا أحمقا أتألم له طويلا، ولكنني على كل حال لا أملك الوقت الكافي للتفكير في البديل حين أختاره، ولذلك فحالة تأنيب الضمير قد تتملكني بعض الوقت ثم أستسلم لعنصر المفاجأة وعدم الاستعداد....

طبعا حين تكون لدي الفرصة كافية للتفكير والمقارنة والتقويم فسأختار خيار الأخ علي نور الله حتى مع فرضية ابني لو تعرض لشيئ كهذا لا سمح الله، ولكنني في السلوك العاطفي اللحظي لا أستطيع التنبؤ بما سأفعله لأن القررات الفجائية تعتمد على ردود أفعال غريزية ترتبط بالعاطفة أكثر من ارتباطها بالمنطق...

موضوع قتال الكفار الذي يتفضل بالسؤال عنه بعض الزملاء يتعلق بدلالة كلمة كافر في النص القرآني، فكلمة كافر تطلق في آيات كثيرة من قبيل العام يراد به الخصوص، من مثل أن نقول بأن قريش حاربت محمدا، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم من قريش، لكنه لا يحارب نفسه، وإنما المقصود هم المشركون من قريش لا مسلميها...

دلالة الكافر حيث وردت جذر (قتل) في القرآن مرتبط بالمحارب من غير المسلمين، أما قتال من سواهم فهو من العدوان والبغي..
ولذلك مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة (كافرة) قتلت في معركة، فاستنكر ذلك، وقال: ما كانت هذه لتقاتل!

وفي وصيته ووصية الخلفاء من بعده: لا تقتلوا امرأة ولا طفلا ولا شيخا ولا راهبا في صومعته ولا تهدموا كنيسا أو ديرا، وفي بعض وصاياه: ستمرون على أقوام وقفوا أنفسهم للعبادة والتنسك، فذروهم وما وقفوا أنفسهم له، وفي القرآن (فلولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله) لاحظ كيف أن القرآن بدا بتبجيل أماكن العابدة لدى الديانات الأخرى قبل أن يأتي على اسم المساجد تعظيما لمقدسات الآخرين...

وقد سمى الله تجاوز حد الإذن في القتال بالعدوان فقال:
(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) وقال: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين)

وقد وضح سبحانه علة القتال في سورة الممتحنة، فلم تكن الكفر المجرد، وإنما الحرابة أي العدوان والإفساد ومحاربة المسلمين حيث قال سبحانه:

(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم _أي من الكفار_ أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين، واخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم،...)

عودة لأصل الموضوع حول الازدواجية القيمية والأخلاقية لدى بعض الثقافات، فبيقين أن من يمارس ذلك من المسلمين إنما يمارسه عن جهالة بالإسلام نفسه، فالقرآن عاب سلوك ناس من اليهود، وذم سلوكهم في معرض تربية المسلمين إذ يقولون: (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون‏)، فرفض القرآن ذلك منهم وسماه بالكذب ، ودعا في آيات أخرى إلى العدل والقسط مع جميع المسالمين من بني البشر حتى ولو بلغ من خصومتهم للمسلمين ما بلغ (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى)

وهنا اسمحوا لي أن أنقل لكم آيات عظيمة من سورة النساء تغيب على كثيرين، وانتبهوا لمناسبتها لأهمية استحضار هذه المناسبة!

يقول الله سبحانه:


إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْك الْكِتَب بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَينَ النَّاسِ بمَا أَرَاك اللَّهُ وَ لا تَكُن لِّلْخَائنِينَ خَصِيماً(105) وَ استَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَّحِيماً(106) وَ لا تجَدِلْ عَنِ الَّذِينَ يخْتَانُونَ أَنفُسهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يحِب مَن كانَ خَوَّاناً أَثِيماً(107) يَستَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لا يَستَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَ كانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ محِيطاً(108) هَأَنتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنهُمْ فى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَدِلُ اللَّهَ عَنهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيهِمْ وَكيلاً(109) وَ مَن يَعْمَلْ سوءاً أَوْ يَظلِمْ نَفْسهُ ثُمَّ يَستَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً(110) وَ مَن يَكْسِب إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً(111) وَ مَن يَكْسِب خَطِيئَةً أَوْ إِثماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بهْتَناً وَ إِثْماً مُّبِيناً(112) وَ لَوْ لا فَضلُ اللَّهِ عَلَيْك وَ رَحْمَتُهُ لهََمَّت طائفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوك وَ مَا يُضِلُّونَ إِلا أَنفُسهُمْ وَ مَا يَضرُّونَك مِن شىْء وَ أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْك الْكِتَب وَ الحِْكْمَةَ وَ عَلَّمَك مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَ كانَ فَضلُ اللَّهِ عَلَيْك عَظِيماً(113)

فهل تدرون من هم الخائنين هنا؟
وخانوا من؟
ولماذا يعاتب الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ويأمره بالاستغفار ورد المظلمة إلى أهلها؟!

هذه الآيات نزلت فى حادثة حاول فيها أهل الجانى أن يصرفوا عنه الجناية و أن يرموا بها بريئاً من اليهود، و اتخذوا التدبير السىء و طرق الخداع سبيلا لصرف الرسول عن الحق، و تتلخص هذه الحادثة فى أن رجلا من ضعفاء المسلمين بالمدينة يقال له «طعمة» سرق درعا من جاره ثم خبأها عند يهودى فالتمست الدرع عند طعمة فلم توجد، و حلف ما أخذهاو ما له بها علم، ثم وجدت عند اليهودى فقال اليهودى دفعها إلى طعمة، و استحفظنى علها، و شهد له بذلك ناس من اليهود فاهتم لذلك قوم طعمه، و أخذوا يتناجون فيما بينهم فى طريق تبرئته و الصاق السرقة باليهودى، و بيتوا فى ذلك ما بيتوا ثم النطلقوا إلى الرسول، و أخذوا يثيرون نفسه بأن هذه التهمة من كيد اليهودية للإسلام، و أنهم ما يعلمون عن صاحبهم «طعمة» إلا خيرا، و شهدوا أمام الرسول ببراءته، و سرقة اليهودى، و سألوا الرسول أن يجادل عنه و أكثروا عليه فى هذا الشأن، فبادره الوحى بهذه الآيات،: «إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله، و لا تكن للخائنين خصيما و استغفرالله إن الله كان غفوراً رحيما و لا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم، إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم إذا يبيتون ما لا يرضى من القول و كان الله بما يعملون محيطا هأنتم هؤلاء جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة، أم من يكون عليهم و كيلا، و من يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما، و من يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه، و كان الله عليما حكيما، و من يكسب خطيئة أو إثماثم يرم به بريئا فقد احتمل بهنانا و إثما مبينا، و لولا فضل الله عليك و رحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك و ما يضلون إلا أنفسهم و ما يضرونك من شىء و أنزل الله عليك الكتاب و الحكمة و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما» الآيات 106 - 113


انظروا كيف أن اتهام غير المسلم بجريمة اقترفها أحد ضعاف النفوس من المسلمين سماه ربنا: (إثما مبينا) وسمى مقترفيه بالخائنين الذين يختانون أنفسهم قبل خيانة ذلك البريئ اليهودي ..


إن الإسلام لم يقبل من أصحابه أن يمشوا على سنن اليهود أنفسهم في أنه: 0 (ليس علينا في الأميين سبيل)
الخيانة هي الخيانة سواء كانت من مسلم أو غير مسلم
والظلم هو الظلم سواء اقترفه مسلم أو غير مسلم
والناس سواسية
فإن يكن في المسلمين والعرب من يقول بغير هذا من المتطرفين الغلاة، ففي الغرب أيضا من يدعو للصدام والصراع ونهاية العالم ونقاء الجنس وتطهير العرق أيضا
غير أن عقلاء الثقافات كلها يرفضون هذا النهج، ولو ترك الأمر للخيار الشعبي الحر لأبرز الآخلاقيين التصالحيين المنحازين للتعايش السلمي والحضاري

وأخشى أن وجهة الموضوع تعمد عن سابق إصرار لما يناقض هذا التعايش والحوار والقبول المتبادل!

واسلموا لود واحترام(f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-23-2007, 08:02 AM بواسطة إسماعيل أحمد.)
07-23-2007, 07:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-18-2007, 05:21 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الصفي - 07-18-2007, 06:13 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة سيستاني - 07-18-2007, 07:08 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة ابن سوريا - 07-18-2007, 07:58 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الصفي - 07-18-2007, 08:02 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الصفي - 07-18-2007, 08:22 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة ابن سوريا - 07-18-2007, 09:53 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة Serpico - 07-18-2007, 10:25 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-18-2007, 10:51 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-18-2007, 10:53 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-18-2007, 10:58 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-18-2007, 11:02 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة ابن سوريا - 07-18-2007, 11:15 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة سيستاني - 07-19-2007, 01:03 AM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الغرباء - 07-19-2007, 01:05 AM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة كمبيوترجي - 07-19-2007, 02:02 AM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة Abdelrahman - 07-19-2007, 06:01 AM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الصفي - 07-19-2007, 08:17 AM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة عاشق الكلمه - 07-19-2007, 10:00 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة بهاء - 07-20-2007, 08:22 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة إسماعيل أحمد - 07-23-2007, 07:26 AM
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الصفي - 07-23-2007, 09:10 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة ابن سوريا - 07-25-2007, 05:42 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الصفي - 07-25-2007, 06:43 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة الحر - 07-25-2007, 09:26 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة Dinosaur - 07-27-2007, 12:08 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-27-2007, 12:39 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة طنطاوي - 07-27-2007, 12:49 PM,
الف كافر ام مسلم واح&#15 - بواسطة موحد - 07-29-2007, 08:43 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا لا تكون وظيفة &#15 shaytan_el3alam 14 2,817 04-08-2008, 01:13 PM
آخر رد: shaytan_el3alam
  الكتاب المقدس والن&#1587 Enki 7 2,065 09-05-2007, 08:53 AM
آخر رد: Enki
  اللواط والشذوذ الج&#1606 الحر 10 3,808 09-02-2007, 02:54 PM
آخر رد: الحر
  فكرة لمشروع : موسوعة &#1 طنطاوي 2 1,128 08-30-2007, 03:32 PM
آخر رد: takhinen
  لماذا صمدت الأديان &#160 طموح 16 3,326 08-13-2007, 03:16 PM
آخر رد: سيناتور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS