عندما تكون قبلة المرء القبح فانه من الصعب عليه أن يرى الجمال. هذا أمر طبيعي. فالأمة التي تعيش سواد الليل لا تعرف من الضوء شيء بل هو مزعج لهم. لبنان خاض حربا أهلية طاحنة, لم تكن طائفية, بل أيدلوجية بين اليسار و اليمين. بين جنبلاط و الكتائب و المرابطون و و , هذا قبل نشوء حزب الله الذي زاد الطين بلة. وهذه الحروب الأهلية هي العجينة التي تشكل أي دولة عملاقة في حجم لبنان. امريكا أيضا خاضت حربا أهلية, و كثير من الدولة لا أذكرها, ولكن اليمن مؤخرا خاض حربا أهلية وانتهت بالوحدة كما حدث بأمريكا و كما حدث فعلا في لبنان..

اليوم لبنان دولة قائمة أتحدت كل الأحزاب في بناء لبنان الجديد. ولأن البناء ضد رغبة سوريا, لذا فاننا نجد هناك فرقة بين حزب الله العميل الايراني السوري و باقي الأحزاب. فباقي الأحزاب, وليس الطوائف تختلف في بوتقة الوطن بينما يحلق سرب الله فوق سماء ايران بحقارة لا تضاهى..

ولكن لماذا نستغرب أن هناك فلسطينيين مسيحيين حصلوا على الجنسية اللبنانية..

لبنان أنشاها المسيحيين الفينقيين, ولولا هؤلاء الرائعين و الممتركزين في كسليك أو على مساحة 4 آلاف كيلو متر مربع, لما كان هناك لبنان, ولأصبحت الأراضي اللبنانية تابعة لسوريا المريضة. بالاضافة, ان الفلسطيني المسيحي يميل دائما للمحبة و التسامح و الحوار وذلك ينبع بشكل طبيعي من أدبيات دينه, كما أن المسيحي الفلسطيني, لا يستيقظ صباحا يبحث عن ديناميت يفجر بها الانسان كي يمنحه أرضه. وجدنا ذلك في المسلمين فقط. نضيف نقطة ديموغرافي هامة, ان المسيحي الفلسطيني قادر على التعايش الاجتماعي مع اللبنانيين بشكل عام, بينما يتعثر المسلمين في كثرة ابنائهم و شادور نسائهن..!

ولا أريد أن أعيد ما كتبته, اليوم يحارب فتح الاسلام داخل مساحة قدرها 200 متر مربع. والتزم الجيش بضبط النفس خوفا على عائلة أحد المقاتلين الاسلاميين داخل ال 200 م م. لذا قلت أن اللبناني الذي عاش انسان يموت انسانا لأنه يغادرنا دون أن يقتل انسانا بريئا..

ملاحظتبن سريعة

هناك مجموعة ورود متبادلة بين ثندر - نسمة, رغم أننا في تموز و لسنا في شباط

الثانية, ان احمد و ثندر شكل غريب ل "كوتشي" فردة و فردة..!!

راغب..