زيوس:

يطول شرح هذه النقطة، لكن أغلب العرب يشعرون بالحقد و الكراهية ضد العراقيين، و الأسباب مفهومة أحدها العامل الطائفي. لا تنكر أن أغلب العرب ذهل و صعق عندما أكتشف أن عرب العراق شيعة، لأنهم ظنوهم سنّة و لك أن تتخيل أهمية هذا الإكتشاف بعقول محكومة بالإعلام الأصولي.

ثم، لا ننكر أيضا حب العراقيين للتغني بحضارتهم و تعلقهم بها و حياتها بينهم، و كأن الستة آلاف سنة ليست رقما كبيرا بل هي ستة قرون لا أكثر. و لا يمكن لأحد أن يفتخر فوق العراقي، فأقصى ما للمصري أن يفخر به هو الأهرامات، لكن العراقي يرد عليه برود أنها جزء من نظام معماري أسمه الزقورات و قد أنتقل لمصر و تطور.

انا لست شوفينيّا، و لكن لكل فعل ردة فعل، و عندما يأتي صعلوك ليجرد العراقي من قوميته و حضارته، فأن العراقي هو الأستاذ بتلقينه الدرس التأريخي الصحيح.

إذن، إما أن يقبل العرب بالدخول تحت الحضارة العراقية كأساس لحضارتهم، و أما أن نكون حضارة لنا متصلة بماضينا الحي.


العراق أمام مفترق طرق و هو يختار أن يكون رافديّا كما أرى و أشعر بأسف أيضا.