اولا ...

نبدا من الاخير ..


فانا لم اقل ان فتح الاسكندريه هو المقصود ....


وعد وراجع الكتابات السابقه ...



ولكن ....



لنفصل الايه ...


هناك نقاط مهمه ...


1- هزيمة الروم في معركه .

2- في ادنى الارض .. اي في الشام .

3- انهم سيهزمون .

4- متى في بضع سنين .

5- السورة مكيه .

مالفائده من هذه النبوءه .... لكي يفرح المسلمين ...



انت متفق معي بهذا ...


دعنا من كل الاخبار .... حتى لا تتهمني باني اخذ بعضها واترك البعض .....




ولنجيب على هذه الاسئله ...



1- متى نزلت الايه ...؟؟؟

نزلت ما بين 610 - 622 .. وهي فترة مكوث محمد صلى الله عليه وسلم في مكه .....


2- متى هزم الروم في هذه الفتره في الشام ؟؟

تلقى الروم عدة هزائم في الشام اولها كان 611 واخرها 614 .... اي ان هزائم الروم في الشام كانت في ما بين 611- 614 ...


3- متى انتصر الروم على الفرس ؟

اول انتصار للروم على الفرس في عام 622 في تركيا .




من هذه المعطيات نستنتج الاتي ....


ان الوعد كان في انتصار الروم على الفرس بعد هزائمهم المتتاليه لا في فتح القدس ...

والقائل ان المقصود فتح القدس.... فقد جانب الحق اذ ان القدس لم تفتح في معركه وكنه فتحت سلما .... بعد تعاهد هرقل وشيروى .... عام 628 ...



ولكن متى نزلت الاية بالضبط لنتاكد من حساب البعض بعد هذه السنه ....

التي من المفترض ان تكون ... 622 - 9 = 613 كاقصى تقدير .....



نجد ان البعثه كانت 610 .. وظل فيها الرسول يدعوا سرا حتى عام 613 ... فبدا الجهر بالدعوه ومجادلة المشركين ...

فتكون الايه نزلت اما في عام 613 وفيه كانت المعارك قائمه بين الفرس والروم ...

او في عام 614 .. وفيه فتح ابرويز القدس ...


وكان فتح القدس اشد من الفتوحات التي قبله على المسيحيين ... لانها ارض مقدسه وعاصمة دينيه ..
ولانها مهمة وتعتبر اهانه للمسيحيين .. ارسل ابرويز لكسرى رساله يقول فيها ...

(( من اله الالهه .. الى هرقل الذليل الحقير .. فانك تقول ان ربك يحميك فلم لم يمنعني من مدينته ... )))

وكان هذا الخبر اعظم من الفتوحات التي قبله مما يدعوا المشركين بالاستهتار بالمؤمنين .. بان قالوا لهم هؤلاء المسيحيين اهل كتاب .. ولم ينفعهم ... فنزلت الايه لتواسي المؤمنين وتبشرهم بنصر الروم بعد بضع سنين من نزولها ...

وان كانت في عام 613 ... فهذا يعني انها من البضع ..

وكذلك لو كانت عام 614 .....




يبقى الان مسالة ماذكره الاخباريون ..


وهذه نصوصها ...

((( أخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل والضياء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏الم غلبت الروم‏}‏ قال‏:‏ غلبت‏.‏ وغلبت قال‏:‏ كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أصحاب كتاب، فذكروه لأبي بكر رضي الله عنه، فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏أما انهم سيغلبون فذكره أبو بكر رضي الله عنه لهم فقالوا‏:‏ اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا‏.‏ فجعل بينهم أجلا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إلا جعلته أراه قال‏:‏ دون العشر فظهرت الروم بعد ذلك‏" ))))




وكما ترى لا يوجد تحديد لوقت سماعهم بالخبر ..


اما الاقوال في وقت سماعهم فهي كالاتي ..


(( قال سفيان‏:‏ سمعت أنهم قد ظهروا عليهم يوم بدر‏. )))

وسفيان هذا لم يعاصر الوقت وليس صاحبيا ولم يذكر ممن سمع ....


((( قال ابن شهابك فاخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال‏:‏ انه لما نزلت هاتان الآيتان فأمر أبو بكر بعض المشركين - قبل أن يحرم القمار - على شيء ان لم تغلب الروم فارس في بضع سنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏لم فعلت‏؟‏ فكل ما دون العشر بضع‏"‏ فكان ظهور فارس على الروم في سبع سنين، ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية، ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب‏.‏ )))

وهذا واقع فقد انتصر الروم على الفرس في هذا العام في نينوى .... ولكنها يست المقصوده ...


((( وأخرج الترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردوية عن أبي سعيد قال‏:‏ كان يوم بدر ظهرت الروم على قارس، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت ‏{‏الم غلبت الروم‏}‏ قرأها بالنصب إلى قوله ‏{‏يفرح المؤمنون بنصر الله‏}‏ قال‏:‏ ففرح المؤمنو بظهور الروم على فارس قال الترمذي‏:‏ هكذا قرأ ‏{‏غلبت‏}‏‏. )))

وهذا يعني عام 624 ولو طرحنا منه 9 لكان 615 ...

وهذه سنه لا تخل بالمعنى ...




اما اذا اصريت ان غلب الروم هو فنح القدس ...



وهذا لا ينبغي لانها فتحت سلما ....


وشكرا .....