لعل معضلة كفاية التي ترسم ملامح نهايتها وانهيارها كحركة جامعة لكافة القوي المنادية بالتغيير ، هي انها في محاولة لتوسيع قاعدتها فتحت الباب للجمع بين المتناقضات ، بين الاحزاب والجماعات المدنية العلنية الساعية الى نظم حركة جماهيرية تجاه هدف مشترك وهو التغيير في اطار حرية تعددية ديموقراطية ، وبين جماعة دينية طائفية اقصائية تتحرك وفق اليات الحشد السري المنظم لاستغلال تلك الحركة - مرحليا - لصالح اهدافها الخاصة في الاستيلاء علي السلطة اولا والانفراد بها فيما بعد .... والمثال واضح بالطبع من خلال مانشهده حاليا من اضمحلال لتلك الحركة وما تعانيه من شلل
ولعل القرارات المنافية للحرية وللتعدديه التي تحدد اسس الخطاب لكل من يرغب في الحوار داخل المندرة ( منتدى كفاية)
من حظر مناقشة مرجعيات التيارات السياسية الدينية وانتقادها ، خضوعا لارهاب ذلك التيار الذي اصبح يسيطر عليها ،
ففي الوقت الذي يتم فيه وصف نكبة الامة بن لادن او الظواهري بالشيخ المجاهد والمقاومين الاسلاميين ، يغلق النقاش حول مقالات جابر عصفور ( مخاطر الدولة الدينية ) ؟
ويصبح انتقاد داعية كعمرو خالد خط احمر محظور الاقتراب منه بغض النظر عما يمثله من اتجاةه فكري او سياسي ؟
اي نوع صريح من الارهاب والمصادرة لصالح التيار السياسي السلفي ؟


بل خشيتي الان ان ينسحب ما يجري داخل المندرة علي مجمل الحركة ، وتنتهي كفاية كحركة اعتراض مدنية حاولت الجمع بين تيارات المعارضة المتناقضة الي مجرد بوق يخضع للطائفيين ويردد خطابهم السياسي لاعتبارهم الاغلبية العددية
ارى ان كفاية لو سارت في ذلك الطريق ستقسم الوطن الي قسمين . ولن تجمعه



http://forum.harakamasria.org/showthread.p...66563#post66563