شكرا لصاحب الموضوع و للأخ Awarfie
(f)(f)


نعم سمعت بالذين يجدون الماء في طبقات الأرض بواسطة غصن شجرة, و سمعت عن بعض الناس ممن استخدم هذه الطريقة لتحديد مكان حفر الآبار في أرضه. و تعليلي لهذه الحادثة أن الأراضي التي يحاولون فيها لا تخلو من مياه. و في أرضنا الموجودة في منطقة جافة تقريبا حفرنا خمسة آبار في أماكن متفرقة, وجدنا ماء في جميعها لكنه كان غير كاف إلا في أحدها. أما تحديد عمق حوض الماء بدقة فهو أمر عجيب يثير شهية الأبحاث العلمية التي لا أظن أنها تترك هذه الظاهرة دون دراستها.

أما إمكانية قراءة الأفكار فقد سمعت العديد من القصص من أصدقائي و لم أصدقها, ليس تكذيبا لهم بل عدم ثقة بما توهموه و خاصة أنهم يميلون لتصديقها من ناحية دينية و لانتشار مثل هذه القصص في محيطي.و تجربة الزميل Awarfie الشخصية أوقعتني في حيرة, فهو -كما أرى في كتاباته- ليس مثل هؤلاء الأصدقاء! و لو كنت قريبا منه لرجوتك أن تأخذني إلى هذا الشخص المميز حتى أجرب بنفسي.

قصة الخليفة عمر و "يا سارية الجبل الجبل" أعرفها, و أظن أنها موجودة عند المسلمين كافة. و يوجد مثلها الكثير في التراث الإسلامي و الصوفي و في كل ملة.

حتى الآن, لم أر دليلا ,في زمن البحث العلمي و الإعلام القوي, على هذه القدرات الغير عادية. بل اعتقد بعدم امكانيتها. و أجد نتيجة سلبية لتصديق مثل هذه الأمور. فهي تفتح المجال واسعا للاستكانة إلى التفسير المبسط للظواهر و خلط الحقائق بالأوهام و على هذا لا يمكننا الإطمئنان بالمعارف التي توصلنا إليها عن طريق هذا التفكير ولا يمكننا البناء عليها في محاولة تعلم المزيد عن هذا الكون المعقد.

شكرا لكم