على ذكر اللباس اتذكر زميلا سلفيا في سنة اولى طب رفض ارتداء الوزرة بدل الفوقية (جلابية الحج الصينية البيضاء ام صدايف) في حصص الاشغال التطبيقية مما اضطر استاذها الى اخراجه من القاعة و لم يرجع بعدها و سمعنا انه التحق بالعربية السعودية.
فيه حادثة لها علاقة في ايام اشتغالي الاولى كطبيب اسنان , اكنت مضطرا ان اواجه موقفا جديدا علي شخص سلفي استقدم زوجته اضطرارا عندي لان كل اطباء الاسنان في تلك المدينة المتوسطة كانوا ذكورا (مختونين و الحمد لله) , فنصحوه بي باعتباري الاقل انحرافا و الاقرب الى المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها , المهم دخل علي هو و شوال الفحم الاسود (على راي الراحل علاء ولي الدين), فجلست المسكينة فوق الكرسي و جلس هو مقابلا لي بلحيته الكثة يراقب تصرافاتي و على اهبة الاستعداد لتأديبي ان اتيت بمحظور. طبعا لا احتاج ان اقول لكم ان المسكينة لم تمكني الا من فتحة بسيطة في النقاب كشفت فقط عن موضع الضرس , الذي كان نخره بسيطا فقط و لا يحتاج الا للترميم لولا ان السفاح ابو لحية الجالس امامي امرني بصرامة بخلعه حتى ينهي الموقف الذي اقتيد اليه اضطرارا .و لا يعود مرة اخرى لمراجعتي و يكشف ضرس زوجته المثير للرغبة الحيوانية امامي . استعنا بالله و خلعناه خلعا ليتنفس ابو لحية الصعداء و يحرمني من يومها من طلته المباركته .