تقييم اي مجتمع حضارياً او اخلاقيا عملية معقدة وليست بالبساطة التي كتب بها (الاسطة) كاتب الموضوع فمن يعرف عن احوال الجريمة في امريكا فقط سيعتبرها مجتمعاً همجياً ومن تابع اخبار جرائم اغتصاب الاطفال في مصر والكويت سينظر الى المجتمع المصري باعتباره مجتمع خطير على الاطفال او من يتعرف مثلا على المطبخ المصري ويعرف ان من اكلاتهم المفضلة السمك المتفسخ (الفسيخ) او اكله اسمها المش عامرة بالديدان سيصابه القرف ناهيك عن عادات تكشف عن سايكولجية غير سوية مثل التبول والتغوط في الجداول التي تسمى الترع التي يشربون منها والتي بسببها ينتشر عندهم مرض البلهارسيا ناهيك عن التهاب الكبد الفبروسي والفشل الكلوي الاعلى نسبة في العالم يعطيك فكرة سلبية عن مستوى النظافة هناك.

ناهيك عن الامية المتفشية حتى بين خريجي الجامعات (ثقافيا) وحضاريا وبالمناسبة نسبة الامية في مصر هي من الاعلى في الشرق الاوسط بل وفي العالم.

يلاحظ ان كل من برز من المصريين على قلتهم نسبة الى عدد السكان هم اعيد تأهيله حضاريا ومعرفيا في خارج مصر سواء كانوا علماء او رجال اعمال او مهنيين.

واعرف بعض المصريين ممن عادوا من مغتربهم ثم عادوا حيث كانوا لإنهم غير قادرين على التأقلم مع مجتمعهم الاصلي.

الخلاصة لو جاء سويدي مثلا وانتقد ووضع مقارنة بين مجتمعه ومجتمع من العالم الثالث لتفهمنا ذلك مع انهم وبسبب (وعيهم) لا يمارسون ذلك لمعرفتهم بالظروف الموضوعية التي قد تتحكم في اوضاع مجتمع ما في فترة زمنية معينة.

بالمناسبة كل امجاد مصر في الفترات الزمنية المعروف تاريخها بناء حكام وافدون عليها
من اغريق و رومان وعرب ومماليك (اصول شرق اوروبية) واتراك بل وحتى قبل عبدالناصر كانت الثقافة والفنون والصحافة والتجارة هي من عمل اللبنانين واليهود والاغريق والايطاليين وغيرهم ومعالهما هي الباقية حتى الآن من صحف ومجلات ومستشفيات وجامعات و مؤسسات تجارية وصناعية عريقة.