مش عارف ليه التقليل من دور تنظيم كالقاعدة رغم أن ثوابت عديدة تؤكد أنه ليس بالتنظيم الأحمق أو السهل و الدليل هو إستمراريته بعد مرور أكثر من خمس سنوات في الحرب عليه و أيضاً بعد مرور أكثر من خمس سنوات لم تستطع المخابرات الأمريكية في الحصول على أماكن تواجد أي من زعماء هذا التنظيم كإبن لادن أو الظواهري، و أيضاً لازالت أمريكا و حلفائها تعاني من "هوس" القاعدة و هذا ما يخيف فعلاً....


إن قمنا بتقييم الأوضاع فسنجد أن تنظيم القاعدة في تقدم مستمر، و الدليل هو العمليات الإرهابية في الأردن مثلاً و في مصر و في العراق و في السعودية و كلها تحت شعار " القاعدة" أستطيع أن أؤكد أن من قام بتنفيذ هذه العمليات لا يعرف عن بن لادن أو الظواهري أكثر من أسمائهم لكن المخيف كما قلت منذ قليل هو أن فكر تنظيم القاعدة أصبح كالوباء الذي ينتشر في كل مكان، فبعد أن كان بن لادن مجرد مجرم قاتل أصبح الأن شيخاً و بطلاً لأنه يحارب أمريكا التي أحتلت العراق و أفغانستان و أصبحت القاعدة هي المدافع عن الإسلام، القاعدة في تقدم مستمر طالما أننا كشعوب عربية و إسلامية لازلنا في حالة من الإحباط الشديد، بسبب الحكومات الحيوانية التي تحكمنا و يكفي نظرة سريعة للوضع الحالي فسنجد التالي مثلا في مصر :

إما الإخوان المسلمين و مشروعهم الذي سيقضي على الوطن تماماً و يحوله لمشيخة وهابية إيرانية إخوانجية أو مشروع جمال مبارك و الذي يعني أنه سيأتي يوم و سيقوم ببيع الأثار علناً بعد أن قام علنا ببيع البنوك و أجهزة الدولة من تأمين صحي و غيره... فنتيجة لذلك الإحباط سيكون فكر تنظيم القاعدة الذي يعدك بالجنّة و الحور العين و محاربة أمريكا اللعينة و الجعل منك بطلاً أسطورياً هو أنسب الحلول لعلاج هذا الإحباط، و لذا فسيظل تنظيم القاعدة أقوى من أي جهاز مخابرات....فكل المسلمين المحبطين تنظيم القاعدة!