Array
بالمناسبة يا وليد ن أنا فاكر قصة سقوط العربي لكن روايتي مختلفة عن روايتك ، ما أتذكره أن الشرطة طاردته حتى لجأ للاختباء في إحدى القرافات وهناك قتلته الشرطة بعد فاصل من تبادل النيران .
ألم يحدث بعد مقتله مباشرةً أن ارتفع سعر قرش الحشيش من 40 جنية إلى 150 جنية ؟
ويقال أن الحشاشين في القاهرة حاولوا أداء صلاة غائب جماعية على روحه في أحد الميادين العامة لكن الشرطة منعتهم :lol2:
[/quote]
أنا في فترة سقوط العربي كنت معاصر الأحداث هناك - لأني بالرغم من أني كنت من مواليد و سكان شبرا إلا إن المدارس اللي دخلتها كلها كانت في الدقي و العجوزة - و كان نقطة تجمعنا أيامها في ميدان لبنان - و بالتحديد في شارع الإسراء اللي حصل فيه ضرب عربية الضباط - و بالمناسبة واحد منهم بقى مدير أمن بعد كده.
قلعة العربي مكانتش بعيد عن هناك - يعني مشي - و كانت عبارة عن بيت بابه حديد بيوصله بالكهرباء - و ساعة المعركة طبعا الشوارع كلها اتقفلت - و كان فوق السطح فيه صبيان له بيولعوا في الأنابيب و يرموها على الشرطة.
متهيألي الكلام ده كان يا سنة 83 يا 84 مش فاكر (حكم السن :( )
لكن فاكر إن القرش كان عند العربي سنة 81 و 82 ب 8 جنيه و كنا كبراعم بنشتري العبوة الإقتصادية (الثمناية) ب جنيه واحد فقط + علبة مارلبورو لزوم الوجاهة ب 35 قرش :lol:

هو غلي بعد ضربات أمنية متلاحقة :D: و بعد ما أصبح ب 80 جنيه بدأ بزوغ عصر البانجو أولا على يد الأشقاء السودانيين و كانوا بيبيعوه في حديقة العتبة و بعدين إنتشر بسرعة شديدة لأنه سهل الزراعة جدا و مش محتاج عناية - الكلام ده كان في أواخر الثمانينات.

أنا عايز أقولك إن برضه في الوقت ده كنت منتمي لمجموعة من المثقفين (يساريين على ليبراليين) من منطلق إن لكل مجلس حديث - لكن كان إحساس الضياع و اللاجدوى هو المسيطر دايما. و هو ده برضه الوقت اللي إنطلقت فيه الإتجاهات الدينية كطريق بديل للضياع.

و الله أنا خايف نطلع كلنا كنا نعرف بعض و مش واخدين بالنا :grin:

Array
تفسيري لمأساة هذا الجيل إنه جاء بعد سلسلة كبيرة من الهزائم والمصائب والكوارث وعامة أي جيل بيتوقع من الأجيال السابقة له أن تترك له إما ميراث مادي أو إنجازات أو قدوة حسنة أو حتي ذكري طيبة ولكن من سبقونا تركونا في العراء محملين بديونهم وهزائمهم وعقدهم النفسية لدرجة أنه خلال دراستي كلها لاأتذكر إني إحترمت مدرس لي سوي مدرس واحد فقط كان بيديني أحياء وأنا في ثانوية عامة بالتوفيقيةإسمه نبيل أنيس وإزداد الأمر سوءا بعد تخرجي وتسلمي للنيابة وإحتكاكي العملي بالأجيال السابقة فأمنت بعدالة الفرار
[/quote]
أنا لحد دلوقتي كل ما أفكر في الفترة دي - و بالرغم من إنها جايز كوميدية و شكلها ظريف إلا أن كمية الضياع فيها غريب و غير مبرر.
فعلا الجيل السابق طلع كداب و كله في الهجص - أول ما بدأ عصر الإنفتاح اللي قدر رمى كل حاجة و بدأ يهبش يمين و شمال و الباقي اللي كان عاجز عن كده إتمسك ببقين حمضانين هو أول واحد عارف إنهم كدب - و كل شئ انكشف في الفترة دي.
يمكن إحنا جيل من غير قدوة أو الأوسخ شفنا إن القدوة طلعت مقلب. و يمكن مع تغيير قواعد اللعبة ضعنا إحنا في النص و يمكن حاجات كتيرة مع بعض نتج عنها الجيل الغريب ده.
و الملاحظ إن لحد دلوقتي جيلنا بلا أي إنجازات و لا لون و لا طعم و لا ريحة - و الجيل السابق تقريبا لسه ماسك كل حاجة و كأننا هفأ :2talk:
أما عن الجيل اللي بعدنا فأنا مش عارف عنه كتير لكن بعذره - و يا ريت حد من الزملاء من الجيل الجديد يحكيلنا.

أما عن الباركينول فدي كانت من أسوأ الحوادث المروعة - أنا سمعت عنه أنا وواحد صاحبي - كان معاك في التوفيقية - إشترينا علبة ب 3 جنيه و إضرب - حاسس بحاجة - لأ - طب هات كمان - لحد ما فجأه إسودت الشاشة تماما. أنا بقى قلبت معايا قطط - طول مانا قاعد أشوف قطة بطرف عيني (سودا) بتجري بسرعة.
المصيبة إني في اليوم الإسود ده كنت متخانق في البيت و نزلت غضبان - و يشاء السميع العليم إن أمي تصمم تيجي تصالحني في بيت صاحبي و قعدت تتكلم معايا و أنا طبعا مسهم و هي فاكراه من الزعل - و كل شوية ألاقي القطة بتجري أتفزع و أتنفض و هي تقوللي مالك بس يابني :lol2:

و طبعا دي كانت أول و آخر مرة - و مش عارف لحد دلوقتي البشر دي بتشربه ليه :barfy:
و الأغرب إن الباركينول (الصراصير) في الدولة الوسخة دي بينتج بكميات ضخمة جدا و بسعر رخيص و هو أصلا دواء لعلاج الصرع يعني إستهلاكه أعلى كتير جدا من مرضى الصرع في مصر - لكن مازالوا بينتجوه و بيبيعوه للشباب.
:D: