بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين

في البداية لايفوتني تقديم:97: لأخي الحبيب الغالي زعيم رقم صفر
وحشتنا أخي بمواضيعك وردودك القوية

لنبدأ من النهاية للبداية حيث الزميل إبراهيم الذى قلب الدنيا بدلاً من أن يصلحها
عزيزي الأمر يتمثل في قولك ان العصمة هي الرساله وليس اللفظ الذي لقبته (( بالصناعه البشريه ))
وللأسف عزيزي هل نسيت ان الرساله لاتعرف إلا باللفظ
وكيف عرفت المعاني السامية بدون ألفاظ تدل عليها ... وإلا فما حاجه اللفظ إذاً ؟!

والطريف في الأمر انك إستشهدت بلفظ علي إثبات معني رساله سميتها بنفسك (( حقيقة إلهيه ))
ولأني لم أحضر تلك الواقعه ولا أنت فما قول بطرس إلا ألفاظ نقلتها لنا ايدي أمينه حتي يعرف أبناء القرن العشرين نفس الـ (( الحقيقة الإلهية )) التي نطق بها بطرس الرسول
وهنا يقتضي عصمة اللفظ في عمليه النقل حتي لا يتغير المعني الإلهي المزعوم إلي معني أخر

لكن المثير للسخريه انك تستشهد بمضمون رساله قد حرفت فعلاً !!!

ففي يوحنا 6:69 يخبرنا بطرس بنفس الحقيقة اللاهوتيه قائلاً:
69 نَحنُ آمَنـا بِكَ وعَرَفنا أنَّكَ أنتَ قُدّوسُ اللهِ (( العربية المشتركة ))
69 وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ (( فاندايك ))
69 ونَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أَنَّكَ قُدّوسُ اللهِ (( الكاثوليكية ))
69 نَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدّوسُ اللهِ ! (( ترجمة الحياة ))
69 فَنحنُ قد آمَنَّا، ونَعْلَمُ أَنَّكَ أَنتَ قُدّوسُ اللهِ (( البوليسية ))

وأمر طبيعي ان (( قدوس الله )) تختلف معني وشكلاً ومضموناً عن (( ابن الله ))
وهي تقرأ في اليونانية (( ο αγιος του θεου ))

وتعد القراءة المفضله عند جل من العلماء وعلي رأسهم (( نستل ألاند )) و (( وستكوت و هورت )) و (( تيشندروف )) وغيرهم
http://www.bible-researcher.com/john1-8.html

ولها شهادة من المخطوطات ذات الوزن الثقيل وعلي رأسهم البردية 66
لكن تجب الإشارة إلي انها تختلف قليلاً في إضافة كلمة (( المسيح )) قبل (( قديس الله )) !!

وبجانبها تأتي البردية 75 والفاتيكانية والسينائية وواشنطن والبيزية والأفرايمية (( الكاتب الأصلي )) والإيطاليه d وكثير من المخطوطات القبطية

فكيف تعتقد في حقيقة قول بطرس فعلاً لهذا القول .. خصوصاً وان الذى قدر علي التحريف في موضع قادر بكل بساطه علي التحريف في مواضع شتي ... ولو تأملت الموضوع لرأيت كيف ان التحريفات يمكن ان تتناقلها أيدي النساخ بكل بساطه تامه

وخصوصاً أكثر ان الإنجليين يأتون علي رأس القائمة في التحريف حيث ينقل لنا د. فِسلين كيزيتش في كتابه المسيح في الأناجيل أو الكنيسة والنقد الكتابي الحديث :
(( ولان هاجس الإنجيليين كان دائماً إيضاح معنى بعض الأحداث وربط كل شيء بالظهور الإلهي في المسيح يسوع وفي شرح معانيه وليس معرفة زمان ومكان الحدث، فقد عمد الإنجيليون في بعض الأحيان إلى التضحية بالتسلسل الزمني. لقد كتب اوريجانس انه لا يجب إدانة بعض الإنجيليين حتى ولو عدلوا بعض الأشياء. "كانوا يتكلمون عن شيء حصل في مكان ما وكأنه حصل في مكان آخر وعن أمر حدق في زمن ما وكما لو أنه حدث في وقت آخر ويدخلون بعض التغيرات في الكلمة التي نطق بها فعلاً. كان قصدهم قول الحقيقة بوجهيها المادي والروحي، وفي حال استحالة ذلك كانوا يفضلون قول الوجه الروحي. والحق يقال بان الحقيقة الروحية كانت تنتقل أحيانا بما يسمى الكذب المادي " ))
تعريب الأب ميشال نجم
http://www.antiochair.combrary/theology/tgioc/index.htm

فكيف يقول عاقل ان الرساله نفسها معصومة إذاً ؟؟!!

شكراً لك عزيزي إبراهيم علي المشاركة ...!