أخي العزيز ألب رسلان:

الحقيقة لا أعرف كيف أرد عليك ولكني أشكرك جزيلا على ردك. وأعجبني على وجه الخصوص قولك:

Arrayعلى فكرة الإسلام المصري كان طول عمره إسلام معتدل من نوع إسلام الغزالي قبل ما أموال النفط تعمل مفعولها ، [/quote]

سوف يؤسفني أن أقول لك إنه أحياناً كثيرا ما كان يحتد ويثور أصدقائي المسلمين "المعتدلين" لو قلت إن فلان الفلاني القبطي هو "الأخ فلان" ويقولوا لي: كيف تقول الأخ؟ بصراحة أزعجني هذا كثيرا. من زمان وأنا عندي جميع البشر إخوة ولا زلت أحمل هذا الشعور. لكن أغلبية الناس كانوا يثورون ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها لو قلت على واحد قبطي "الأخ فلان". طبعاً أنا مصمم على أخوة البشر جميعاً رغم أنف المسلمين والأقباط وأي ملة على حد سواء.

ثم تقول مشكوراً:
Arrayآية السيف بتتكلم عن واقعة معينة بداية سورة التوبة بتبدأ ببراءة من الله للمسلمين من عهدهم مع اليهود و الكفار يعني بتحكي عن واقعة و فترة زمنية معينة كان الإسلام فيها محاصر من أعدائه و مهدد و أصبحت خيانة الإسلام ساعتها خيانة للدولة ، [/quote]

هذه القراءة يمكن أن تجعل الأمر الإلهي يأخذ طابع زمني محدد. آية الجزية في التوبة 29 لا نقدر أن نقول إنها مقصورة بحدث زمني ولم تعد صالحة بل الأمر فيها ساري منذ لحظة النطق بها وإلى الآن. ربما تكون هناك تأويلات تحاول التلطيف وهذا جميل ولكن الناس لن ترى سوى ما يقوله النص بمفهومه الظاهر الواضح الحرفاني.

لا أريد نقد الإسلام وبصراحة أجد هذا غير مجدي ولذلك اعفيني من الخوض أكثر وتقريبا في هذه الأمور كل واحد ينطلق من قراءة من زاوية معينة ويستقر عليها بحيث يجعل من الدين وسيلة عيش a way of living وليس منهج عقلاني بالضرورة.

مادام المسلم يؤمن بالتعايش والاحترام والإخاء الإنساني، فهو سيدي وتاج رأسي وأعني هذا بكل صدق. أقول الكلام ذاته على أي إنسان من أي ملة أو لا ملة ولا تفرق معي.

تحياتي المخلصة لك ولا يفوتني أن أشكرك على اقتراحك لي بأسماء بعض الكتب القيمة.

:redrose: