الزميلة نسمة

المجتمع باسره مسؤول عن هذه البلايا والمصائب وليس الدين , فكثير ممن يرتكبون هذه الجرائم لا يعرفون حتى ابجديات دينهم , ولكنها الاعراف الاجتماعية والبيئية.
فهذا الرجل حين يقتل قريبته بدافع الشرف هو في المقام الاول يدافع عن نفسه وعن بقية افراد اسرته من الموت الاجتماعي امام المجتمع الذي يعيشون فيه , فالحياة القبلية او العشائرية لها قوانينها الحسنة والسيئة والتي قد تتوافق مع الدين او تختلف والانسان ابن بيئته ومجتمعه شاء ذلك او ابى الا ان يغير بيئته ومجتمعه فحينها يتخلص من تبعات القوانين المرتبطة بها.

اذكر اني سالت والدي نفس السؤال وهو لم يمكنك ان تغفر لي مغامراتي ولكنك لن تغفرها لاي من بناتك لو فعلن الشيء ذاته.

فكان جوابه الذي لن انساه ابدا :

انت يا ابني لما تمارس العملية الجنسية خارج منزلي فانت ترمي بقاذوراتك خارج منزلي , ولكن لو فعلتها احدى اخواتك فانها ستجلب قاذورات الغير لمنزلي وهذا امر لا استطيع تحمله ابدا.

فهذه هي العقلية العشائرية والقبلية وهي صواب بالنسبة لاهل العشائر والقبائل ولكنها
جريمة لاهل الحظر والمدن , ولو ان هؤلاء وضعوا هناك والئك وضعوا هنا لكان تقبلهم ورفضهم بنفس النسبة ( لان الانسان القبلي او العشائري ابن ابيه وابوه ابن قبيلته وقبيلته ابن عشيرته وعشيرته لها قوانينها الخاصة بها ).
و ( الانسان الحظري ابن مجتمعه الخليط من كل الاشكال والاجناس والاعراف وهم كلهم ينتمون للدولة و قوانينها التي تمرسوا على احترامها ).

مودتي (f)










.