Array
تلخيصا: اذا زعم المؤمن ان الملحد لا أساس لأخلاقه لأنه لا يؤمن باللـه، فهذا يعني بالضرورة ان اللـه هو شرطي يرغم المؤمن على الالتزام بالاخلاق و لولاه فالمؤمن هو انسان لاأخلاقي بالأساس.

أما اذا زعم المؤمن ان الاخلاق تبقى حتى لو فقد المؤمن ايمانه باللـه، فاذن لا يمكنه ان يقول ان الملحد لا أساس لأخلاقه. و بالحالتين، تبقى الاخلاق النبيلة الحقيقية لا علاقة لها بالالهة و الاديان.
[/quote]
تحياتي

بالنسبة لي كمسلم، خير دليل على أن الدين لم يأتي بالأخلاق ضرورة هو حديث النبي عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ... أي أن مكارم الأخلاق كانت موجودة قبل أن يأتي الدين.

قد يكون هناك مجموعة "أخلاق" جاءت في الدين على شكل قوانين، مثال ذلك تحريم "الزنا". فأنا كمسلم أعزب حاليا يمنعني من ارتكاب الزنا قيم شخصية اقتنعتُ بها خلال الفترة الماضية من حياتي، بالإضافة إلى الرادع الديني المتمثل بتحريم الزنا. بالتالي ربما لو غاب ذلك الرادع الديني قد أجد ما يُبرّرُ لي أن "أزني" على الرغم من كون ذلك الفعل حينها لن يكون له مسمى "زنا" وإنما سيكون شيئا كالتدخين الذي يعتبر محل خلاف سواءا دينيا أو دنيويا لما لهُ من أضرار.