Array
قد يكون هناك مجموعة "أخلاق" جاءت في الدين على شكل قوانين، مثال ذلك تحريم "الزنا". فأنا كمسلم أعزب حاليا يمنعني من ارتكاب الزنا قيم شخصية اقتنعتُ بها خلال الفترة الماضية من حياتي، بالإضافة إلى الرادع الديني المتمثل بتحريم الزنا. بالتالي ربما لو غاب ذلك الرادع الديني قد أجد ما يُبرّرُ لي أن "أزني" على الرغم من كون ذلك الفعل حينها لن يكون له مسمى "زنا" وإنما سيكون شيئا كالتدخين الذي يعتبر محل خلاف سواءا دينيا أو دنيويا لما لهُ من أضرار.
[/quote]


كمبيوترجي،

يبدو لي شخصيا ان الاخلاق اللادينية كلها تنبع من مبدأ الامتناع عن الإضرار بالاخرين. بينما الاخلاق الدينية مبنية على الامتناع عن مخالفة أوامر الآلهة (طبعا كما تزعم الكتب المقدسة و غيرها من المصادر).

مثلا لو نظرنا الى الفرق بين الدولة العلمانية و الدولة الثيوقراطية، ما هو أساس حكم القانون فيهما؟

أساس حكم القانون في الدولة العلمانية هو حفظ حقوق المواطن و حمايته و عدم الإضرار به، بينما أساس حكم القانون في الدولة الثيوقراطية (مثل دولة طالبان) هو عدم مخالفة اللـه حتى و ان كان ذلك على حساب حقوق المواطن و مصالحه.

و بما أن الدين و تعريفه و فهمه يختلف من شخص الى اخر، فالعلمانية هي الحل العادل الوحيد الذي يمكن ان يعيش في ظله الديني و اللاديني كلاهما، حيث ان العلمانية مبنية على أساس أخلاقي مفاده هو انه طالما امتنع الديني عن ايذاء اللاديني، و اللاديني عن ايذاء الديني، و نفس الشيء بين ابناء الديانات المختلفة، يمكن لكل شخص ان يعيش حسب الاخلاق التي يريد، فإن أنت أردت الامتناع عن أكل لحم الخنزير مثلا، لك ان تفعل ذلك، و ان اراد شخص اخر اكل هذا اللحم، له ان يفعل ذلك.