المشكلة في ضرب ايران هو تشابك وتداخل وتعارض المصالح بين سائر اقطار الدنيا والنظام الاميركي , فغزو العراق لا يمكن مقارنته من قريب او بعيد بحرب مع ايران فتلك كانت نزوة , او غزوة في احسن الاحوال ولم يتضرر منها الا الروس والفرنسيون لان النظام قبل سقوطه وضع بيضتيه في سلتيهما , ولكن تخيل الحرب مع ايران في اسوا سيناريوهاتها :

- الدول الخليجية لن تجرء على رفض دعم القوات الغربية بالتالي ايران تستهدفها بكم صاروخ سكود على كم منشاة تحلية مياه وكم محطة كهرباء ومطار في كل دويلة فيشرب الملايين ماء البحر او رمل الصحراء ( المسافة من الساحل الايراني الى الضفة الاخرى 350 كم فقط ).

- ايران تفجر منصاتها النفطية البحرية ثم تشعلها تحت اقدام المارينز وسفنهم.

- ايران تغرق سفينة تجارية عند مدخل هرمز ( العرض العميق والصالح للملاحة في فم المضيق لا يتعدى 200 متر فقط ) كل الصادرات وكل الواردات من والى الخليج تتوقف اي ان ( 40 % من نفط العالم يتوقف تصديره ).

- حزب الله يتحرش في اسرائيل وتفتح جبهة جديدة ولكن هذه المرة لاحساس النظام السوري بان الدور عليه يجبر لدخول المعركة.

- ايران تدعم الشيعة والسنة والسلفيين في العراق وافغانستان بالسلاح وتشعل الارض تحت اقدام الاميريكان على كل الجبهات.

- سعر النفط يتجاوز المئتي دولار في احسن الحالات فتشتعل الاسعار في كل دول العالم ويتوقف اغلب ضعفاء ومتوسطي الدخل عن استخدام سياراتهم.

- جامعة الدول العربية تندد وتشجب ومصر والاردن وبنغلاديش والباكستان يبعثون بقوات لحماية الاماكن المقدسة في السعودية ( لجني فواتير ما بعد الحرب طبعا ).

- كل القواعد الاميركية تدك في كل دول الخليج وافغانستان والعراق.

هذه الامور وهذا السيناريو شبه حتمي عدا عن الامور الاخرى التي قد تحدث ولا يتوقعها احد.

بالتالي فاعلان الحرب على ايران ليس بالامر السهل والا لما ترددت اميركا لحظة واحدة.
وفي ظني ان اميركا ارتكبت خطا فادحا بعدم ازالة هذا النظام بعد خروجه منهكا من حربه مع العراق واما الآن فضربه من شبه المستحيل او هو الانتحار بعينه الا ان تقرر واشنطن استخدام السلاح النووي والذي اعلنه بعض المصادر العسكرية والسياسية الاميركية في بعض المناسبات.

مودتي (f)