أخشى أن نفسد لبسام شريطه ولكنني احتراما لك سأجاوب:

عدنان عقلة لم يكن يوما من الأيام إخوانيا!

هناك سلسلة مفقودة تحتاج لتوضيح سريع

مروان حديد في بداية السبعينيات أصر على المضي بالتدريب العسكري خلافا لرأي الجماعة، وانضوى في صفوف فتح بالأردن، والتي أسست للملتزمين معسكرات سميت حينها بمعسكرات الشيوخ...

ومعلوم أن معسكرات فتح أغلقت بالأردن بعد الكرامة، وعاد مروان حديد لسورية وكان بإبائه وعنفوانه وعائلته الاشتراكية، داعية للثورية ألإسلامية

قيادة الجماعة دخلت المعتقلات منذ أحداث الدستور، وبقي مروان حديد رحمه الله يجيش أتباعه للانتقام!!

كان مروان إخوانيا متمردا، وقد نجح في تأسيس كيان ثوري داخل الإخوان له انتشاره الواسع في حماة، وكانت المحنة تزيد من انجذاب القواعد الإخوانية نحوه، خاصة وأنه محسوب على الجماعة، مع أن الجماعة جمدته بعدم إعطائه أي منصب قيادي...

بعد اعتقاله، وقتله داخل السجن تولى قيادة المجموعة الثورية المرحوم عبد الستار الزعيم، وكان حمويا وإخوانيا ايضا..

نشاط هذه المجموعة توسع باتجاه طلبة الجامعة الذين توزعوا في جامعتي حلب ودمشق، ,اصبح لهذا التيار الثوري وجوده في هاتين المدينيتن..

هذا التيار توسع كيفيا في وقت كانت قيادة الجماعة في معتقلاتها، وبدأ ينفتح على الساحة السورية خارج الإطار الإخواني...

وكانت الأحقاد على البعثيين والعلويين هي الرائد في معارضة النظام

عدنان عقلة واحدا من هؤلاء الذين دخلوا ذلك الكيان الذي لم يعرف له اسما قبل مدرسة المدفعية!

وهو مهندس تلك المجزرة، كما كان مهندسا لأحداث حماة -إن صح تسمية غوغائيته بالهندسة!-

تولى قيادة ذلك الكيان الذي تفاقم حتى خرج عن السيطرة، لأن عديدا من أتباعه، ومنهم زعيمه عقلة نفسه لم يكونوا إخوانيين يوما إلا بالولاء لبعض الأفكار الإخوانية، أو إن شئت الدقة فلأفكار سيد قطب الثورية...

لم يرتبط عقلة عضويا بالجماعة يوما أنا تأكدت من ذلك بسؤال قيادات الجماعة المطلعين لأنني لم أعاصر تلك الفترة شاهدا!

أما عن كونه عميل فلا أظن، هو لم يكن يختلف عن أبي عدس وشاكر العبسي، ربما سرب له النظام من يستغفله ويهيجه ويحرك الثورية العمياء في كينونته المتمردة، فانطلق لا يلوي على شيئ، ولا يقبل نصحا!! ولا أدل على ذلك من تغرير غسان أبازيد به وتسليمه للنظام، حتى لم يعد يسمع له خبرا غفر الله له ورحمه حيا أو ميتا وسامحه على ما اقترف بحق الجميع!

استمعت لشريط مسجل بصوته في فترة الأحداث ولكن بوقت متأخر بعد نزوله لسورية بسنوات، يزعم فيه أن مجرد تحرك حماة سيجعل المحافظات تلتحق بها كخرز السبحة، ومباشرة سينشق الجيش وينضم أكثريته لصفوف (المجاهدين)، وبعدها سيعلن عصيانا مدنيا على غرار ثورة الخميني!!

بمثل هذه السذاجة اندفع وجعل غيره يدفع ضريبة طيشه، دون أن أعفي النظام من الجريرة الأساسية في التغرير به، والتجهيز للمعركة من أجل أن يستتب له الوضع ويصفي خصومه!

من حقك أن ترى الإخوان بمنظار طائفي قاتم، خاصة وأن دعاية التضليل البعثية تفردت على مدى ثلاثين أو أربعين عاما بتكريس هذه الاتهامات...

ومن حقي أن أقارن سلوك أكثر الإخوان تطرفا بسلوك آخرين من عامة الشعب وبعضهم نخب لأزعم أن الإخوان صمام الأمان لمستقبل المجتمع السوري...

ومن حقي أنا وأنت أن نتحارش ببعضنا:kiss2:

واسلموا لود واحترام(f)