Array
هذا هو رأي بالضبط. كل ما أراه من الحركات الدينية و الاصولية سواء في الشرق او في الغرب هو نفس المنهج: لعب لعبة الديمقراطية حتى يصلوا الى الحكم، فيزيلون ساعتها النظام ذاته الذي اوصلهم الى الحكم.

الأصوليون في كل مكان لا يهمهم ديمقراطية و لا اشتراكية و لا نظام جمهوري او نظام برلماني او نظام سنفوري و بطيخ احمر. هم يعتقدون ان لديهم تفويض مباشر من اللـه للقيام برسالتهم السماوية على الارض. هم يعرفون "الحقيقة" و يريدون فرضها علينا. العقلية الاصولية في الشرق شبيهة جدا بعقلية الاصوليين الامريكيين في ما يسمى "التحالف المسيحي" (و هو تحالف صهيوني علنا و ليس سرا). و هؤلاء انا اتتبع خطاباتهم و هم يقرون بصريح العبارة انهم لا يهتمون بمؤسسات الدولة و محاكمها و دستورها و غيرها من عناصر الحكم العلماني الديمقراطي. هذه كلها ادوات يضطرون لاستخدامها للوصول الى مآربهم.
[/quote]

نعم قد يكون الوضع كذلك الذى يحكم خلفية المشهد فى وعى اصوليات اخرى حتى فى الولايات المتحدة نفسها لكن يظل هناك مناعة وارث مؤسساتى تاريخى قوى جدا يمنع تحول احلامهم لوقائع

فى حالتنا الفلسطينية وضمن خصوصياتها كحالة قومية قيد التشكل والتكوين وغير منجزة بل وغير متبلورة فى دولة قومية فالاندفاع الاصولى لدينا يعنى انتهاء فكرة نشوء دولة فلسطينية بل ولربما ما هو اكثر من ذلك و هو منع وجود شعب فلسطينى وباجماع اقليمى ودولى وهذا لا يهم كثيرا الوعى الاصولى فهو يرى ذاته كجزء ليس من تجسيد سياسى دولانى قائم بل كجزء من حالة هولية غير قائمة كمعطى سياسى تسمى الامة الاسلامية و فى الحالة الفلسطينية فان اندفاعة الحالة الاصولية لا تقل فتكا على وجود الشعب الفلسطينى من اندفاعة الحالة الصهيونية