الهوس الجنسي موجود عند جميع الشعوب وبالأخص الرجال ههههههههه.

الكبت الجنسي فمن الواضح أنه سمة غالبة عندنا كشرقيين.

الهوس الجنسي يطغى علينا كشرقيين لدرجة أننا إذا أردنا الطعن في شخص ما أو التقليل من قيمته نلجأ للضرب في هذه المنطقة بالتحديد. أعطيت أمثلة. لا أتصور مثلا رجل أوروبي يخرج من الشارع للحديث والمسامرة مع جاره ويبدأن بالحديث عن فلان وفلانة وعلاقتهما الجنسية وكم أنهما يتأذيان. لهذا السبب يا ست نسمة ستجدين المرأة العربية أول ضحية تدفع الثمن عندما تقيم في منطقة لوحدها وكأنه مكتوب عليها أن تختار زوج سواء هي أرادات ذلك أم لم ترد. الغربي قد يستاء من أخلاق فلان من الناس وأول شيء سيتكلم عنه أن هذا الفلان هو رجل غير أمين. كون أن رجل يقول عن رجل آخر أنه he is not an honest man هي أسوأ ما يقال عن شخص من البشر. لكن عندنا نحن المشرقيين، يا رعانا الله- الأمر أكبر من ذلك والأمانة ليست هي المقياس وإنما نقيس أخلاقيات جماعة وصحتها بمنطقة الأعضاء التناسلية. ما الداعي أن يقوم موقع مسيحي عربي بالسخرية من المسلمين في مسألة "إمرأة مؤمنة"؟ ما الحكمة من وراء ذلك؟ ماذا يضره هو؟ والأمر نفسه ينطبق على السني الذي يعاير الشيعي بالزينبيات والحسينيات وكل هذا الكلام الفارغ والذي لا يهز شعرة واحدة من رأسي. ماذا يضر هؤلاء الناس شيئا من الأمر إلا أن الكبت الجنسي، كما أفسر هذه الظاهرة، انعكس وتحول لهوس جنسي وصار كل شيء لديهم يقاس بهذه المنطقة؟ في المجتمع الغير عربي، لا يتحدث أحد عن حياة فلان الجنسية ولا تهمه من قريب أو بعيد. أذكر ذات مرة أني كنت أتعشى في الكافتيريا وجلست مع سيدة في الأربعين وقالت لي إنها تعيش في المدينة الفلانية مع البوي فريند. طبعا ولأني كنت خام من مصر وجاي طازة ابتسمت وهي ردت رد انطبع في ذهني من ذلك الوقت: كل واحد أكيد في حياته يجب أن يكون شخص ما أو تقريبا:
Everybody gotta have somebody.

هي حرة. هي تريد أن يكون لها بوي فريند، هذا شأنها وهذا لا يعني أنها إمرأة على أخلاق أو عدمه. لو أنها تغش في معاملاتها وتخدع وتضلل العدالة إلخ، فعندئذ الحديث يختلف وهنا يصح الحديث حقاً عن الأخلاق.

تحياتي لك وشكرا على صبرك في الرد معي.