اقتباس: الحكيم الرائى كتب/كتبت
الزميل مراقب يحاول أن يعطى الايحاء أن الحركات الراديكالية الاسلامية هى التى عضت اليد التى امتدت اليها وهذه اليد كانت يد اجهزة المخابرات الغربية!!!التى ساعدت مسلمى افغانستان فى طرد الاتحاد السوفيتى من اراضيه؟!!!
أظن انه لاينفع فى هذه العجالة تقديم وجهة نظرة علمية ودقيقة عما حدث ويحدث,لكن الخطوط العامة لدى تبدأ بتفهم السياسة الغربية الخارجية التى تتسم بالبراحماتية وانعدام المبدءية تماما,فالسياسة لدى الغرب مثل البيزنس اللى تغلبه العب به وهو منطق يختلف عن منطق الحركات الرديكالبة الاسلامية فسياستهم مبدأية ولاتعرف التلون,وهم لايخفون على احد ابدا بماذا يؤمنون والى أى شىء يسعون؟!!لذا اعرف مطلقا ان الغرب كان على علم بمفاهيم الرادبكالبة الاسلامية وانه لم يصحو فجأة فى 11 سبتمبر على واقع مؤلم...لكن الخطأ القاتل الذى وقع فيه الغرب انه تخيل ان الراديكاليين الاسلاميين هنودا حمر سيفرحون بعقد الخرز والبنادق المستعملة وانه بعدما استهلك قواهم البشرية والمادية والعسكرية فى حرب افغانستان الطاحنة سيلهيهم بأمارة اسلامية هناك ستصبح منتجع سياحى لهم يجتمعون فيها لشكر الغرب على مواقفه معهم!!!وبالطبع هذا لم يحدث ولن يحدث!!!
يمكننى أن أقول بمنتهى الصدق وصفاء السريرة أن الحرب الدائرة بين الغرب والتيارات الراديكالبة الاسلامية هى حرب سعى الغرب لهااو كما نقول بالمصرية جر شكل الراديكاليين لاصطيادهم فى فخ,لكن على مايبدو أن الذى وقع فى الفخ هو الغرب نفسه,فقد سقطت أوراق توته وانكشف عريه,ولا أظنه سيخرج سالما من هذه المواجهات,فالاسلاميين ليس لديهم مايخافون على فقدانه,والغرب لديه كل مايخاف عليه!
وربما لدينا فرصة أخرى لتناول الموضوع بتوسع
يا حكيم
لو لم تتدخل الحركات الاسلامية في الغرب وحلفاءه لما تدخل فيهم
لو لم يحتل صدام الكويت لما كنا فيما نحن فيه
ارجو ان تصبر قليلا على ما سأكتبه
لا ادري اذا كنت قد شاهدت الفلم الشهير "فهرنهايت 119 " انا شاهدته وكنت متوقع ان اسمع وجهة نظر تؤيد الى حد ما ما نسمعه في الدول العربية والصحافة العربية المريضة ولكني تفاجأت باحدى النقاط التي طرحها المخرج وهي ان قبل احداث 119 كانت الولايات المتحدة تستقبل زعماء القاعدة والطالبان على اراضيها وتسمح لهم بان يقوموا بالترويج لبلدهم واعطاء الدعاية الجيدة عنه. وقد انتقد المخرج هذه العلاقة الغريبة.
الان بالنسبة لي انا كمراقب خارجي للامور انا افهم ان الولايات المتحدة كانت على استعداد لتمد يد العون للطالبان ومساعدتهم على بناء بلدهم (ليس لسواد عيونهم ولكن لمصالحها) ولكنهم كانوا البادئين في الهجوم والضرب "صححني ارجوك اذا انا اخطأت"
اسمحلي اعطيك نقطة اخرى: في ايطاليا يوجد ما يقارب النصف مليون مسلم غالبيتهم مهاجرين غير قانونيين من شمال افريقيا. انا كنت شاهد باحد الايام على موقف غريب حصل امامي في ميلانو وعند اكبر كنيسة فيها وهي كنيسة الدومو عندما تجمع مئات المسلمين واقاموا صلاة العيد في ساحة امام الكنيسة كنوع من الاحتجاج ليطالبوا باقامة مسجد كبير لهم, طبعا في المقابل قامت جماعات مسيحية يمينية متطرفة بتظاهرات كبيرة ولكنت الشرطة الايطالية واجهت المتظاهرين بالكلاب البوليسية ومنعتهم من الاقتراب من المصلين وانا كنت واقف :25::25::25::eek::eek: مع العلم ان غالبية المسلمين كما قلت لك هم مهاجرين غير قانونيين, لا بل واغلبهم يعمل في السوق السوداء والمافيا والمخدرات والدعارة
لا بل ان احد الدعاة في ايطاليا ظهر على التلفاز في ايطاليا ليقول بان صليب المسيحيين هو عبارة عن جثة معلقة على خشبة, طبعا هذا الكلام استثار ردة فعل من مجموعة غاضبة من الشباب الذين اقتحموا بناية التلفاز وقاموا بفتح شوارع في رأس هذا الداعيةو مما دعى بالحكومة الى سجنهم جميعاطبعا
حاليا انا لا اعرف كيف اصبح الوضع في ايطاليا ولكني متأكد من أنه تغير 100% والبركة في حبايبنا وقرايبنا
نقطة اخرى حضرتك قلت التالي:
[SIZE=4]
...لكن الخطأ القاتل الذى وقع فيه الغرب انه تخيل ان الراديكاليين الاسلاميين هنودا حمر سيفرحون بعقد الخرز والبنادق المستعملة وانه بعدما استهلك قواهم البشرية والمادية والعسكرية فى حرب افغانستان الطاحنة سيلهيهم بأمارة اسلامية هناك ستصبح منتجع سياحى لهم يجتمعون فيها لشكر الغرب على مواقفه معهم!!!وبالطبع هذا لم يحدث ولن يحدث!!!
اذا استثنينا تشبيه الهنود الحمر ارجو منك ان تشرح لي لماذا لم ولن يحصل هذا, الم يطرد الاسلاميين السوفييت من "بلادهم". لماذا اذا لا يكتفوا بهذا ويحاولوا تطوير هذه البلاد وجعلها مثال للكل, لماذا التحرش بالغرب والغرب وبالذات امريكا كان على استعداد لمساعدتهم او على الاقل تركهم لحالهم
تحيايت وشكرا لصبرك
المراقب