القرآن لا يعرف الجدال والحجج , القرآن يعرف فقط لغة السيف والقتال .

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)

في هذه الآية يأمر الله أتباعه من المسلمين بقتال أهل الكتاب (أي اليهود والمسيحيين) حتى يعطوا الجزية وهم أذلاء !! فهو لا يريدهم أن يسلموا هو يريد أموالهم فقط .

بعيداً عن عنصرية هذه الآية ولا إنسانيتها نرى بعدها التبرير الإلهي لهذا الأمر الصالح لكل زمان ومكان .

التبريرات جاءت هكذا بالتتابع :

1 وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)

هنا يبرر القرآن للمسلمين قتال اليهود لأن اليهود قد قالوا أن عزير هو إبن الله والمسيحون قالوا أن المسيح هو إبن الله وهذا الإله كان قد كرر في أكثر من موضع أن لا ولد له ولا إبن ولا ربيب .

2 اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)

وهنا يقول القرآن على لسان الله أن اليهود والمسيحيين قد إتخذوا آلهة من دون الله وأنهم أشركوا به .

3 يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)

مجادلتهم وحججهم خاف منها الله واصبح يريد أن يخرس أفواههم بأي وسيلة حتى لو بقتلهم .


أي أن التبريرات الإلهية هي :

1- إدعاء اليهود أن عزير هو إبن الله وإدعاء المسيحيون أن المسيح هو إبن الله والله يكرر أكثر من مرة أنه ليس لديه ولد ولا إبن وليس متزوجاً أصلاً :97_old:

2- ايضاً إتخاذهم رهبانهم وأحبارهم والمسيح أرباباً من دون إله المسلمين وهذا كما يبدو يزعجه كثيراً .

3- هذه أطرف واحدة , فهنا يريد الله أن يرد على كلامهم بقتالهم وهذا يعيدنا إلى البداية وهو أن القرآن لا يعرف إلا لغة السيف والقتال للرد على "الكلام و الحجج" .


وتحياتي للجميع :redrose: