لا أعرف كيف فاتك زميلى العزيز أن قبل أحداث الحادى عشر من سبتمبر,مارست امريكا ومعها كل الدول الحليفة لها سياسة تضييق الخناق والحصار على نظام طالبان,بل بدأت حربا محدودة ضد النظام هناك من خلال قوات أحمد شاه مسعود وكان معروفاأن الغرب يريد أن يصل به الى كرسى العرش بكابل,فلقد انتهى الامريكان من امر المجاهدين ولم يعودوا بحاجة لهم لذا جاء وقت القضاء عليهم,,,الأمر كان واضح جدا فالحملات الدعائية ضد طالبان وصور أقامة الحدود علنية لاظهار بربرية طالبان بينما مثلا لم نرى صورا عن اقامة الحد بالسعودية او باكستان الخ الخ فقد كان واضحا ان الغرب يسعى لحرق ورقة المجاهدين وطالبان نهائيا,,,,فكان الرد الدامى الذى مزق احشاء امريكا...من اذا الذى بدأ بجر شكل الأخر الامريكان ام الراديكاليين الاسلاميين!

قوات احمد شاه مسعود كانت هي رأس الحربة في الحرب ضد السوفييت وصور احمد شاه كانت تملأ ساحات الجامعة الاردنية بل ان صوره كانت تنتشر بين ايدي الاتجاه الاسلامي بالعشرات هو وشخص اخر لا اذكر اسمه. وعند سقوط كابل كان مسعود هو اول من دخلها. اما الطالبان فأتوا اخر شيء وقاموا بتصفية كل المقاتلين الذين سبقوهم ولو امريكا دعمت احمد شاه مسعود من البداية لكان تمكن من محاربة الطالبان من الاساس. ولكن امريكا لم تتدخل وغسلت يديها اما الطالبان فبدأوا بتفجير السفارات الامريكية في افريقيا واتبعوها بعملية سبتمبر

بالاضافة الى ان الحكومة الامريكية استضافت ممثيلن الطالبان اكثر من مرة وسمحت لهم بان يستغلوا الاعلام الامريكي لتحسين صورتهم وهو ما انتقده مايكل مور بعنف في الفيلم الذي انتجه.


ماهى النقطة أن المسلمين يطالبون ببناء مسجد أم أن غالبية المتظاهرين بلا اقامات قانونية!!
دعنى أقول لك شيئا اقتصاد اوربا الغربية مستفيد بشكل او بأخر من العمالة الغير قانونية فاسعار الخضروات والطماطم المنخفضة نسبيا تعود الى العمالة غير القانونية الغير مدفوع ضرائب عنها وهذه حقيقة يعرفها كل من فى الغرب,,,وانحسار هذه العمالة أو أختفاؤها تماما سيكون له رد فعل سلبى على الاقتصاد الزراعى الغربى!
النقطة كانت ان هذه التظاهرات كانت محمية من الحكومة ولكن الان اذا تغير الوضع فالحق على حبايبنا في اوروبا


سمعت عن هذا الرجل الايطالى الذى أعتنق الاسلام ,لكن ما الامر الغريب فى الموضوع هذا الرجل ابن لثقافته وحضارته التى تعودت على مهاجمة وتحقير الديانة المسيحية فعل هذا ويفعله كثيرون كل يوم من ساسة الى مثقفين الى عامة الناس..هل فقط لمجرد انه مسلم قامت القيامة!!وتناسوا انه ايطالى مثل كل الايطاليين متعود على التعبير عن انتقاداته بحرية للديانة المسيحية!

اولا هذا الرجل من اصل مصري على ما اذكر (هذه النقطة انا غير اكيد منها) ثم هو قام بالتعبير عن رأيه وشتم وعنف والذين اعتدوا عليه اودعوا السجن. وهي مرتبطة بالنقطة السابقة (المطالبة بالمسجد) والفكرة الرئيسية منها ان هذا الغرب الذي اسميته انت بالمنافق يعطي مجال حرية رهيب للمسلمين ولكن المسلمين يصرون على الايذاء والشتم تحت مبدأ حرية الرأي وعندما يتلقون الصفعة مقابل الصفعة تبدأ دائرة الشكاوي ولا تنتهي, ولتوضيح هذه النقطة اكثر فلنفرض ان ايطاليا قررت ان تشحن كل المهاجرين الغير قانونيين الى بلدانهم, صدقني الان تستطيع ان تفعل ذلك بكل اريحية وذلك بسبب التركمات التي قام هؤلاء المهاجرين بافرازها من تعاملهم مع المجتمع الذي اواهم . اما سابقا فلم يكن ذلك ممكنا بسبب ترنيمة حقوق الانسان اياها. أما الان فالحكومة الايطالية وبعد اعتقال اكثر من شبكة ارهابية اسلامية ومع الملفات القضائية الساخنة ضد بعض الجهات الاسلامية فهي (الحكومة يعني) تملك اكثر من ورقة لتفعل ما تشاء.

اعطيك مثال اخر: في امريكا منظمة CAIR هي منظمة تدافع عن حقوق العرب والمسلمين في امريكا هذه المنظمة تتجاهل وبوقاحة ان اكثر من شخص ومن مؤسيسيها واخرهم العامودي اصبحوا في السجن بتهم الارهاب (باعترافهم) (العامودي تلقى الملايين من ليبيا) وما زالت تصر على ان هدفها هو الدفاع عن الحقوق المدنية, متحججة بان ما حصل هو تصرفات فردية لا تنعكس على المنظمة, ولكن الشعب الامريكي سينظر بشكل مختلف والاعلام الامريكي لن يرحمهم وهم وبدلا من الاعتراف بما حصل وشجبه ولو على الاقل نظريا يبدون صلافة في تجاهل هذه الاحداث الصارخة, لا بل وبصرون على الاستمرار في نهج التسفيه الذي يتبعوه, فمثلا عندما ظهرت قضية قناص واشنطن الذي كان يتصيد الاطفال, قامت جمعية كير وبكل صفاقة باصدار بيان تقول فيه:"انها ترجو الا يكون القاتل مسلم حتى لا يتعرض المسلمون لاي تمييز عنصري كما حصل لهم بعد احداث سبتمبر" طبعا القاتل ظهر وانه مسلم وعادت كير لتلخبط نفسها في خيط العنكبوت الذي نسجته هي بنفسها

لا اريد ان اطيل عليك اكثر ولكن رأيي الشخصي ان ما يحصل لقرايبنا في الخارج هو من نسج يديهم وحتى بوجود المؤامرات فان بعض تصرفات اقاربنا تجعل هذه المؤمرات بدون داعي وتعطي الغرب كل الحجج اللزمة ليمضي في تطبيق خططه المزعومة

مودتي وشكرا على صبرك