Array
1- ان كان لكل نظام "منظم"، فاللـه له منظم لأنه هو أيضا نظام. و لكن هذا ينفي عنه الألوهية، فبالتالي مقولة أن لكل نظام "منظم" هي مقولة تناقض ذاتها و خاطئة بالضرورة.

2- (أ) و لكن لو فرضنا جدلا أن اللـه موجود، و أنه ليس له "منظم"، فهذا يعني بالضرورة أنه: ليس لكل نظام منظم (مثلا اللـه ليس له منظم).

2- (ب) و طبعا اذا قلنا أنه "ليس لكل نظام منظم"، فساعتها علينا أن نقرّ بأنه من الممكن ألا يكون لنظام الكون منظم. و بالتالي ليس بالضرورة أن يكون اللـه موجودا.

3- و لو قبلنا أيضا بصحة أنه "لكل نظام منظم"، فهذا يؤدي الى تسلسل لامتناهي من الانظمة، و هو أمر مستحيل، فسنضطر ساعتها الى الاعتراف أنه هناك نظام واحد على الاقل ليس له منظم، و هذا يناقض العبارة الأصلية القائلة أنه "لكل نظام منظم" طالما اننا اضطررنا الى الاعتراف بوجود نظام واحد على الاقل ليس له منظم. و قد يكون هذا النظام هو الكون نفسه.

هذا من ناحية منطقية أمر واضح برأيي المتواضع.
[/quote]

هناك مغالطات منطقية عزيزي لوجيكال فيما ذهبت إليه،

1- أنت لا تدري أن الله نظام أم فوضى أم بسيطا، أنت تحكم على غير محسوس بقولك أن الله نظام، نعني هنا الذات الالهية، ومعلوم أن البحث في الذات ليس البحث في الوجود.
2- حكم أن للكون نظام لا بد له من منظم يكمن الاستدلال عليه بالحس، ومنطق الاحساس يغاير منطق ارسطو وان استندا كلاهما إلى العقل، هل اطلعت سابقا على منطق الاحساس والطريقة العقلية في التفكير؟ والتي تغاير الطريقة العلمية التجريبية في الأدوات والنتائج وقيمة المعرفة الناتجة، بل إني أرى أنها مهيمنة عليها، فلا تصير المعرفة الناتجة عن الطريقة العلمية معتبرة ما لم تختمها العملية العقلية خارج المختبر والورق والمقارنات الفيزيائية.
3- هل تقر معنا ببديهيات الاستحالة؟ مثل استحالة التسلسل، واستحالة وجود الجزء الأكبر من كله، واستحالة وجود المتناقضين في محل واحد؟

هل يمكن الحكم على ما وراء الكون بما يمكن الحكم به على الكون؟