مادام السمك والرز بانتظاري نشمر عن ذراعنا ونقول: بسم الله الرحمن الرحيم. فين اللمون؟ والفجل؟

أنا مؤمن بالله يا أخ عبد الرحمن.. فكرة الإله الواحد الأحد بصراحة لا أستسيغها لأنها تجعل الله واحد حسابي كأنه فرد مفرد ويمكن أن يتم العد بعده اتنين وتلاتة وأربعة إلخ. حتى لفظة "الله" لا أعتقد أنها دقيقة.. لا يوجد لفظ دقيق يصف الباري. كل هذه اجتهادات. المهم هو كيف ينعكس كل هذا على سلوكنا وحبنا لبعضنا البعض. فكرة الإله الواحد الأحد، مع احترامي لك، هي إحدى رواسب العقل البدائي في مرحلة ما قبل الفلسفة أو ما يسميها علماء الأنثروبولوجيا Pre-history وفيها يتقرب الإنسان لله طمعا في إحساناته وثوابه و جنته وتفادياً لغضبه وسخطه. بصراحة، هذه مرحلة مررت بها من قبل ولا أجدني أميل للقبول بها من داخلي. لو عندك استعداد تقرأ كتب غير دينية فهناك كتاب ربما يعجبك وهو "الغصن الذهب" لـ السير جيمس فريزر وهو موجود كامل على النت بالإنكليزية في موقع Internet Sacred Text Archive Home.

القضية بالنسبة ليست يا أخ عبد الرحمن هي هذا الدين أو ذاك.. بصراحة لا. القضية أكبر من كل هذه الصراعات العقائدية بكثير. مع احترامي لرأيك، الإسلام لا يوافقني بالمرة. وآسف أني أقول لك هذا لأني أعرف أنك تحولت له ولكن بعد تمحيص دقيق لا يقنعني أبداً الإسلام وأراه امتداد للعقائد البدائية في مرحلة ما قبل التاريخ. مودتي الخالصة لك.