تحية وسلام للجميع، (f) وبالأخص ضيف الشرف الذى لم يجلس على كرسى الإعتراف حتى الآن بحجة كرسيه المتحرك :D


لم أتشرّف بحوار مباشر مع الختيار يوما..
ربما تقابلنا بوجوه أخرى.. وفى قضايا أخرى.. وساحات أخرى..
الأمر المؤكد، أن بينى وبين هذا الجالس خلف قناع الختيار، مساحة واسعة من التلاقى حتى وإن تناقضنا فى الإنتماء والعقيدة..
ربما هى طروحاته..
ربما أسلوبه فى تناول هذه الطروحات..
ربما إنفعالاته التى أقرأها بين أسطره..
ربما صدق بحثه..
ربما إصراره..
ربما حواره مع نفسه..
بل ربما أيضاً دعاباته..

حينما أتذكر الختيار..
تقفز لذهنى فكرة "الإله الغائب"..
تهاجمنى بضراوة..
وهى فرصة لأدلى بتصريح خطير من شخص "دينى"..
لا أرى "الإله الغائب" فرضية خاطئة إجمالاً كما ينادي غيرى..
ففكرة "الإله الغائب" لها بعد فلسفى لا يمكن إغفاله، أو المرور عليه مرور العابرين..

مائدة الأسئلة التى أقدمها للختيار حول "الإله الغائب" لا تنتهى ولا تنضب..
سأكتفى بما هو مناسب لهذا اللقاء، علنا نجد أوقاتاً لتأملات أخرى..


- هل يمكننا القول بأن "الإله الغائب" هو إستنتاج توصّلت إليه بالتفكير المنطقى؟
أم هى نظرية توفيقية علها تجيب عن سؤال علمى فى نشأة الكون؟
بطريقة أخرى، بدأ معك التفكير فتوصلت للإله الغائب "كنتيجة" ؟
أم وضعتها كفرضية ممكنة (نظرية) ووجدت أن هذه النظرية تستقيم مع الأمور الأخرى، وتحل أمور تبدو لنا معضلات؟


- لفت نظرى وصف جمهور النادي لك بالملحد، ولم ألحظ تحفظاً منك (ربما تجاهلاً لعدم القيمة من جهتك)..
كيف تصنّف إعتقادك اللادينى؟
ملحد؟ أم لا مبالى؟ أم لا أدرى؟ أم مؤمن من نوع خاص؟
أليس من الطبيعى أن تعتبر نفسك لادينى-مؤمن من نوع خاص، بعد فكرة الإله الغائب؟


- يجيب الإله الغائب، عن "كيف" نشأت الحياة..
فهل لديكم أية أطروحات حول "لماذا"؟
أعنى لماذا أراد للإنسان الحياة؟
أو الدافع له لكى يقدم على هذه الشرارة الأولى؟


يكفى هذا الآن، فأنا أرى طاولتك تعّج بالإستفسارات، سنرفق بك إلى حين :D

تحياتى