الاخ اسماعيل احمد :
تفضلت بالقول :
..........
فسورية أموية، وستبقى في نظري كذلك إلا أن يشاء الله، والشيعة مع كل ممالأة النظام ومغرياتهم، لا يملكون مشروعا ثقافيا مستقلا، بل مشروعهم هو الطعن بالثقافة السنية لا أكثر، وبالتالي فهو موقف سلبي لا إيجابي في نظري
..........
الجواب:
سورية بالطبع اموية و حتى النظام الحالى فيها هو نظام اموى .
اما المشروع الثقافى الشيعى فهو واسع و كبير جدا و ليس الطعن بالثقافة السنية التى هى وليدة الثقافة الشيعية اذ ان الثقافة السنية ليست الا نتاج ما تعلمه ائمة السنة الذين ظهروا فى العصر العباسى من ائمة الشيعة الذين ظهروا مع ولادة الاسلام فى مكة مع الرسول الاعظم .
المشروع الثقافى الشيعى هو الحب .
حب اهل البيت ذوى الاخلاق و المستويات الرفيعة و بغض الارذال من اعدائهم الذين تخلقوا بالاخلاق الوضيعة و اصروا على الظلم و على اخذ ما ليس لهم .
الثقافة الشيعية هى ان تنظر الى افعال الشخصية و تقيمها بناء على افعالها كاملة و ليس بناء على موقف واحد او بناء على اسم الشخصية .
الثقافة الشيعية هى المثالية و الوصول الى مستوى انسانى كامل .
(بينما هذا مستحيل فى المنظور السنى الذى رموزه عبارة عن ناس فعلوا ببعضهم البعض الاعاجيب) .
الثقافة الشيعية هى ان الدم يغلب السيف .
الثقافة الشيعية هى رفض الظلم الى الابد و ما ضاع حق وراءه مطالب .
(بينما السنية من تزوج امنا فهو عمنا اى من وصل للسلطة فهو ولى الامر المطاع)
الثقافة الشيعية هى اقامة الحجة و الدليل و الرد على كل سؤال بالاقناع
(اسالونى قبل ان تفقدونى )
اكتفى بهذا القدر و الا فاننى استطيع ان اؤلف لك كتابا فى الثقافة الشيعية و اثبات ان لا ثقافة للسنة الا (دعنى اضرب عنقه يا رسول الله )

ثانيا:
تفضلت بالقول :
.............
وحتى التراث الشيعي -مع إجلالي للمفكرين والفلاسفة والفقه الشيعي- لا يمكن أن يتجاوز السقيفة والجمل والحوأب والغدير وصفين وكربلاء، ثم يقفز بالبارشوت بعيدا نحو حجة الله الغائب في سردابه، وهذا ما يفسر اعتماد الفكر الشيعي على التراث السني الذي درس هذه المرحلة بقدرها ثم تجاوزها، ولهذا كانت الشريعة الإسلامية بالطرح السني مشروعا قائما بغض النظر عن الموقف منه والتنازع حوله، أما الشريعة بالطرح الشيعي فتجمدت عن مواكبة المجتمع والدولة والحياة بانتظار حجة الله الغائب! ولولا بدعة (ولاية الفقيه) لما كان للشيعة جهاد ولا دولة ولا مقاومة، ومن تتبع التاريخ علم أنني لا أتجنى وإنما أسوق واقعا تاريخيا، وعليه فالفكر الشيعي بولاية الفقيه تحرر من بعض القيود التي تكبله عن التفاعل والحركية، وإن كان عائق مرجعية الأشخاص لا يزال مانعا أكبر من بنيان فكري واجتماعي متحرر وقادر على الاندماج والحركة بمرونة..
...........
الجواب:
يا عزيزى ما تفضلت به من السقيفة و الجمل و الغدير و كربلاء هى اسس التراث الاسلامى كله و الذى يفسر التراث الاسلامى فى معظمه و لكنكم اختزلتموه و اخفيتموه فى التراث السنى
لذلك فالسنى دائما يشعر بوجود فراغ غير مفسر و غامض فى تراثه .
بينما الشيعى عنده لوحة شاملة و كاملة للتاريخ و التراث منذ ولادة الرسول الاعظم الى يومنا هذا .
اما بالنسبة للاجتهاد و الشريعة فاننا لم نغلق باب الاجتهاد كما فعل السنة و منع الفقه الشيعى تقليد الفقيه الميت .
بينما مازال السنة الى يومنا هذا يقلدون الفقهاء الاربعة منذ العصر العباسى .
ففقهنا حى متحرك له اسس و مرجعيات تصل الى مستوى المرجعية بعد مراحل و مستويات علمية محددة .
بينما من يجتهد من الطرف السنى كاسرا للجمود عما قاله الائمة الاربعة فانه يتحفنا بفتوى تضحك الثكالى .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار