لا أعرف حقيقية لماذا تنحو "نسمة" نحو السخرية في حواراتها حول المواضيع الدينية! وبالأخص ما يتعلق بالمذهب الشيعي.

أنت لك خبرة فيالمنتديات وأعتقد أنك تدركين أن أسلوب الضحك وجلساتالفكاهة والمرح والأنس لا تأتي بنتيجة بل بجلسات فرح أخرى!

على كل عموم ..

تسألين عن سبب بكائي على الحسين حتى اليوم؟

أبكي على الحسين لأن عقيدتي "مقدسة" وهي عقيدة "الاسلام" ... والتي حافظ عليها الامام الحسين بدمائع ودماء أولاده وأهل بيته.

عندما تسنح الفرصة للامام الحسين حتى في آخر اللحظات بأن يضع يده بيد "بني أمية" فيرفض صارخاً صرخة الحق والعنفوان "هيهات منا الذلة" هذا الشعار الذي مازلت ومازال الشيعة يرددونه.

عندما يقف الحسين مع 72 مقاتلاً مقابل أكثر من 18 ألف مقاتل ... فلا يخاف أحدهم ولا يتسلل الرعب لقلوبهم ... بل لبوا النداء وقدموا أرواحهم لقضية سامية وهي الحفاظ على عقيدة محمد.

للشيعة اثنا عشر امام ... فلماذا نركز على الحسين!؟

نركز عليه لأنه رغم اجماع المسلمين على أنه "سيد شباب أهل الجنة" الاّ أن الطغاة وشيعة آل أبي سفيان قطعوا رأسه وساروا به على الرمح الى خليفتهم "يزيد" في الشام.

القضية أكبر من رجل مات قبل 1400 عام!

القضية هي ثورة على الجور والظلم والطغيان والاستبداد والتحريف.

تتكلمين يا "نسمة" عن "الروحانية الشيعية الضاربة" ... هي ليست سوى نتيجة لغرس الحسين في قلوبنا تعاليم الفداء والتضحية.

عندما أسمع منذ نعومة أظفاري أن امامي وهو "سيد شباب أهل الجنة" قدم روحه وأبناءه فداءً لعقيدته ... فلا مشكلة لدي اطلاقاً على أن أقدم روحي اذا شعرت أن عقيدتي ستدمر أو تضرب.

ربما بالغت في قضية"التعذيب البدني والجسدي" ... لأن من يضربون أنفسهم هم "جهّال الشيعة" فقط وهم لا يتعدون الـ 10% ... فأغلب المراجع يحرمون ذلك.

الحسين لم يقتصر تأثيره على الشيعة أو السنة ... بل أثّر في أغلب الثوار ... يكفينا أن نستذكر ما قاله غاندي:

"تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر".

انه ان غابت عنكم الحقيقية "انتصار الدم على السيف".