Array
أولا طائفية محمد الموسوي ليست في نقده الأردن ككل، وليس النظام الأردني كما تقول، واقرأ مقالته: (الاردن شذوذ متواتر) التي أرفقتها في مداخلتي السابقة لتعلم أي حقد عنصري يحمله هذا الرجل للأردني المواطن والوطن لا النظام كما تحاول أن تصور!
طائفية الموسوي في حديثه المكرور عن دولة شيعية وعن مظلومياته التاريخية والمعاصرة وغير ذلك من أحقاد وحقوق مزعومة!

ثانيا أليس عجيبا أن تخفى عليك الطائفية وأنت الذي تصر على حشد ذات الدول في جبهة موالية واحدة، إيران وسورية (ويعنيك منها نظامها) وحزب الله (وهنا لا يعنيك النظام اللبناني بل الحالة الموالية فقط) والعراق...

إيلاف لم تقصر بحق حركات كثيرة ومنها حركة الإخوان المسلمين التي أنتمي لها، فلماذا لم يقع نظرك إلا على: (حزب الله) مع أنه أكثر تكريما في مقالات إيلاف من كل قادة الإخوان عبر العالم!

طبعا لست مدافعا عن إيلاف فهي منبر متطرف ليبراليا ومتهتك أخلاقيا غير أن الحق يقال بأن ايا من المواقع ما كان له أن ينشر عنصرية وشعوبية وطائفية بهذا النتن!

ولكنني فقط ألفت نظرك لما لا تراه في كلامك!

فأنت تخيرت من بين كل خصوم إيلاف، وهي بالمناسبة تقف خصما قبيحا لكلا التيارين الإسلامي والقومي، فلم تجد إلا طيفا واحدا يعبر عن هوية محدودة هي لب الاتهام بالطوأفة هنا!

ولو أنك توسعت قليلا فذكرت حماس مثلا، أو ذكرت حركة النهضة التونسية أو ذكرت دولة السودان وكلهم تستهدفه إيلاف وأضرابها بشكل يومي لكنت محقا في سؤالك عن الطائفية، ومعذورا في عدم تلمسها بين سطور الموسوي، بل في السطور نفسها!

لن أناقشك في موضوع الكيان الأردني وأشباه هذه التعابير المقززة، فقد كفانا جعفر من جهة كثيرا مما يمكن قوله، ولأننا لو أنصفنا وكنا أكثر موضوعية لما وجدنا في كل المنطقة من محيطها لخليجها أكثر من كيانات مصطنعة، لا تصلح أن تكون دولا سيدة، ولعل هذا هو المقصود!
إن كانت الأردن كيانا مصطنعا، فهل الكيان الحقيقي هو دولة الشيعة من سامراء إلى الفاو كما يطالب الموسوي؟!
وهل كيان حزب الله، أو حتى الدولة اللبنانية، أو حتى سورية الجارة الأكبر هي كيانات تصلح لأن تكون دولة سيدة بمعنى السيادة الحقيقي، وأن تكون دولة كفاية قادرة على حفظ أمنها الوطني من أعدائها في الخارج لا من مواطنيها العزل؟!

وما حكاية غمز عبدالله بن الحسين الأول في علاقته مع الإنجليز، من الذي يتحدث عن ذلك؟ أهو المتحدث الرسمي باسم الرجل الذي أصبح علامة مسجلة في العالم على الخيانة، فلا يقال إلا كرزاي الدولة الفلانية وجلبي الدولة العلانية!!

ولم الحديث عن إسرائيل من متحدث باسم حزب قام رجاله علانية بزيارة إسرائيل بعد سقوط بغداد بسنة، ولا أذكر إن كان محمد حسن موسوي نفسه أو واحدا من حزبه غيره!

عنصرية هذا القميئ من يستطيع تجرعها أيها الزميل؟!

واسلموا لود واحترام:redrose:
[/quote]

بالنسبة للمحور الأول:

حتى في مقالة (الأردن شذوذ متواتر) فهو تطرق للموقف السياسي لطرفين ... "ملك الأردن" وحاشيته ... واسلاميي الأردن وهم من اشتهر عنهم التطبيل لصدام واقامة الفواتح على روحه النتنة.

أمّا عندما يتحدث أن الشيعة تم محاربتهم سياسياً باستخدام "الطائفية السياسية" فلا يوجد في هذا الأمر أي منحى طائفي.

فمثلاً يعترف الجميع في لبنان بوجود "طائفية مارونية" في السبعينات والثمانينات على حساب السلمين والسنة والشيعة منهم بالخصوص ... وهنا لا نتحدث عن طائفية تتعلق بالحوار الديني بل استخدام الطائفة للسيطرة على القرار السياسي.

مثلما كانت جوقة صدام - وغالبيتهم ملحدين لا يعترفون بدينٍ ولا مذهب - تشتغل الطائفية السياسية لتثبت حكمها.

لدي صديق من سامراء وهو جامعي ومثقف ولا يخفي تأثره على صدام! ... يقول لي أننا جميعاً نعلم أن "الطائفية السياسية السنية" هي التي حكمت طوال 35 عاماً رغم أن أغلب أركانها لا يصلون بل ويتهكمون من الدين ورجاله والمتدينين.

بالنسبة للانفصال عن العراق بدولة شيعية فأنا أول المعارضين لذلك ... فيدرالية ممكن أمّا انفصال فهو خدمة للآخرين كي يفككوا ما تبقى من الأمة.


بالنسبة للمحور الثاني:

كان انتقادي لايلاف أنها تأسف لمقالة "الموسوي" الأخيرة رغم عدم وجود أي حس طائفي فيها ... فهو تحدث عن نظام سياسي عربي لا علاقة له لا بالسنة ولا بالشيعة!

واذا كان الأسلوب قاسياً ... فهناك مقالات قاسية بحق "حماس" و "حزب الله" ... فلماذا لا يتم توقيفها أيضاً.

أم أن القضية باختصار أن "عثان العمير" صديق للنظام الأردني الذي أزعجت المقالة بعض دوائره الاعلامية.

هذا هو التناقض الذي أتحدث عنه.

نفس الأمر ينطبق على المقالات التي تهاجم الاخوان وتصفهم بأبشع الصفات وأقذع الألفاظ ورغم هذا لا يقومون بفصل كاتب أو تنبيهه ... أم أن النظامين السعودي والأردني فوق رؤوسهم ريشة!

ربما أسأت فهم مشاركتي الأخيرة ... فعندما تحدثت عن جهات معينة ذكرتها من بابا أنها الأكثر مهاجمةً لا لأني أهيم عشقاً بها ... فالنظام السوري على سبيل المثال لا يعنيني بشيء وديكتاتوريته معروفة للجميع.

بالنسبة للجلبي ... فهو لم يمتلك شيئاً حتى يبيعه! ... هو - كما يقول الكثير - رجل باحث عن السلطة والذي لم ينعم بها حتى يساوم ويبيع ويشتري!

بينما ملوك الأردن باعوا القضية الفلسطينية.


بالمناسبة ...

المقالة - وقد قرأتها للمرة الخامسة - لا يوجد فيها أي تجريحطائفي بل هجوم على نظام عربي لا يختلف اثنان على عمالته ... فلمَ كل هذه الجلبة!