Array
. ومن تلك الطرائف واللطائف واحدة تقول ان الاردني حينما تلده امه لا يبكي كما يفعل بقية خلق الله بل يصرخ (مصاري مصاري مصاري) اي فلوس فلوس فلوس هذا هو اول ما ينطق به الاردني على حد تعبير تلك النكتة. ويقينا انها نكتة غير حقيقة لكنها ذات دلالات ومعان كثيرة لاتخفى على كل ذي لب. ومن تلك المعاني تعلق الاردنيين بالمادة, وحبهم الشديد للمال, ولهذا التعلق الشديد اسبابه التي قد تكون مفهومة ومقبولة,




لكن كيف قابل الاردن هجرة العراقيين اليه؟
قابلها بمواقف اقل ما يقال عنها لئيمة, حيث راح يتاجر بمأساة اللاجئين العراقيين, وبدلا من ان يعمل النظام الاردني على الترحيب بهم وتكريمهم والتعامل معهم وفقا للأتفاقيات الدولية وهم الذين وفروا له مليارات الدولارات, فأنه راح يعاملهم بلؤم وخسة ونذالة من خلال التضييق عليهم, والتلويح بطردهم, وعدم توفير الحماية القانونية لهم حيث يتعرض العراقيون في الاردن يوميا الى عمليات استغلال وابتزاز مستمرة من الاردنيين سواء على المستوى الشعبي او الرسمي, وبطرق مختلفة ومواقف متنوعة, وآخر تلك المواقف اللئيمة هي افشال النظام الاردني المتعمد لمؤتمر دعم اللاجئين العراقيين الذي اقيم قبل ايام على اراضيه, وذلك لانه ُطلب منه ان يقوم بواجبه الانساني والاخلاقي والقومي والديني و(الصخام والزفت) تجاه محنة (اشقائه) اللاجئين العراقيين لكنه اصر على موقفه اللئيم, ورفضه القيام بأي من تلك الواجبات بلاثمن رغم انه بُني من خيرات العراق وكرم العراقيين.

[/quote]


دستورنا كيف تصنف الفقرتين التين جمعتما لك فوق ؟
الكاتب حاول تسويق مقاله في الاول انه يقصد الاردن الرسمي و ليس الشعبي لكن فيما توالى من الفقرات لم يستطع ان يخفي طائفيته البغيضة و حقده على كل ما هو اردني دون تفريق بين نظام او مواطن مطحون .
كفاية ان الاردن و سوريا فتحا حدودهما للاجئين النازحين رغم ان اعدادهم وصلت الى الملايين و هذا أثر بشكل كبير في التوازنات الاجتماعية و جعل الحياة اكثر صعوبة لملايين الفقراء من المواطنين الذين وقفوا عاجزين امام الفقزة المهولة لاسعار العقارات و لوازم الحياة بسبب النزوح الكبير الذي وصل في الاردن مثلا الى ان اصبح حوالي خمس السكان من اللاجئين العراقيين .
بالله عليك هل استقبلت الدول النفطية الغنية كالكويت مثلا التي لا يذكرها الكاتب رغم مسؤوليتها فيما وقع للعراق لاجئا واحدا ؟
هل استقبلت السعودية او تركيا اي موجة نزوح ؟
اليس كثر خير البلدين انهما غامرا بامنهما القومي باستقبال موجات نزوح مليونية و مع ذلك يعايران يالابتزاز و الاستغلال