Arrayالعلاقات الدولية ليست لعب اطفال بل هي صراع مصالح..الم يصرع الإيرانيون #### بان صدام عميل لأمريكا برغم ان صدام هو الوحيد في العالم التي بذلت امريكا كل تلك الجهود لقتله..؟ ما دامت امريكا وإسرائيل يكرهان ايران كل هذه الكراهية لماذا بدل ان يطيحوا بالنظام الإيراني اطاحوا بأكبر عدوين لهما (طالبان وصدام)..وسلموهم البلد في العراق..؟[/quote]

طالبان و صدام يشتركان بانهما اكبر عملاء لأميركا ... و لكن ليس بإرادتهما بل بغبائهما المنقطع النظير ...... و هذا أسوا نوع من العملاء ...

فطالبان و من على شاكلتها من الافغان و المقاتلين الاجانب على شاكلة بن لادن و الظواهري و غيرهم .... خدموا أميركا بشكل اسطوري خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي ....
و الكل يعلم كيف كان الدعم العسكري الاميركي لهم فمن اين للمجاهدين صواريخ ستنغر ؟؟
و الدعم الإعلامي .... حتى رامبو (سلفستر ستالون ) له فلم يقاتل فيه مع ما يعرف بالمجاهدين ....

طبعا بانتهاء الحرب الباردة انتهى دور هؤلاء العملاء الاغبياء ..... و تمت الاطاحة بهم بعد 11 سبتمبر و تقوقعوا في كهوف تورا بورا و غيرها بعد سحقهم من الجو ...

بالنسبة لصدام ...

طبعا إيران بعد الثورة الخمينية و التي تنطلق من اساس عقائدي بحت ، تحولت من ثاني أكبر حليف في المنطقة بعد إسرائيل لاميركا إلى اكبر معادي لاميركا و هذا شكل كابوسا لكل من اميركا و إسرائيل ...
فكان يجب إضعاف إيران تحت أي ذريعة ... فكان صدام احلى من يلعب هذا الدور تحت مسميات و ذرائع تافهة نسمعها مجددا الان ... الخطر الشيعي ، التهديد الفارسي ، تصدير الثورة إلخ و كان الهجوم العراقي على إيران و الذي كان مباغتا لدولة ما زالت الثورة فيها جديدة ....

و صدام كان يقيم مكتب ارتباط مع اميركا خلال الحرب الايرانية الاميركية ... و الكيماوي العراقي كان من مصادر اميركية و كان الاميركان يزودون العراقيين بصور مواقع الجيش الايراني من الأقمار الاصطناعية ....

طبعا النتيجة كانت اسوا حرب تقليدية بعد الحرب العالمية الثانية .. حرب لا منتصر فيها .... ملايين القتلى و الجرحى و المعوقين و خسائر مادية هائلة لدولتين من المفترض أنهما من اغنى دول العالم ... و تم ضرب عصفورين بحجر. كما ان مبيعات السلاح للطرفين بلغت ارقاما فلكية و استفاد من ذلك تجار السلاح في كل من اميركا و إسرائيل.

طبعا بعد إضعاف إيران و إنهاك العراق بهذه الحرب انتهى دور صدام الاول بإنهاك إيران و جاء دوره بتدمير بلده اكثر و إضعاف اقتصاديات المنطقة .... فقام بغبائه الساحق و بقرار فردي دكتاتوري بحت باحتلال الكويت و إعطاء ام الذرائع لحرب عالمية ضده تكون نتيجتها ام الهزائم ....

طبعا بعدها تم سرقة نفط العراق تحت مسمى مذل ( النفط مقابل الغذاء ) و هو من اقذر أشكال الاتفاقات الدولية من ناحية الإذلال !!!! تم السيطرة بشكل مطلق على نفط الخليج و تم تثبيت الوجود العسكري الاميركي على نطاق واسع ...

ام الهزائم التي كان يحتفل بها صدام .... لم تكن مفيدة إلا لأميركا و إسرائيل

فهي ...

1- دمرت العراق بشكل كامل .
2- دمرت اقتصاد الكويت التي كانت تعتبر من اقوى دول العالم اقتصاديا من حيث دخلها من الاستثمارات الخارجية حيث كان دخلها من الاستثمارات الخارجية اكثر من دخلها من البترول.
3- تاذت القضية الفلسطينية بسبب تصوير الفلسطينيين و كانهم اتباع صدام و تم تهجير 400 الف فلسطيني من الكويت و إنهاء أعمالهم و اقتصادهم هناك و تواجدهم الذي يعتبر قديما من الاربعينات من القرن الماضي.
4- تم استغلال الغباء و الخوف عند دول الخليج و تم انفاق مئات المليارات على سباق تسلح تحت مبرر التهديد العراقي ....
5- اكبر ازدهار اقتصادي سواء لإسرائيل او لأميركا تم بعد فترة أم الهزائم ...

بعد النفط مقابل الغذاء و مسرحاتيه كان لازما إنهاء المسرحية لبدء مسرحية اخرى نحن بصددها ....

فلابد الان من إعادة العراق لضرب إيران مجددا لأنها استعادت قوتها و كان لا بد من إزالة صدام للقيام بذلك كما يتطلب السيناريو الاميركي لان دوره انتهى ....

و من هنا نرى بوضوح أن عدم استقرار العراق من مصلحة الانظمة المجاورة إيران و حليفتها سورية ..
و نرى ايضا بوضوح سبب وجود انظمة شيعية محسوبة على إيران ...
و نرى ايضا لماذا تقوم دول تخشى المد الشيعي و القوى الشيعية الصاعدة في العراق بدعم الارهابيين ...
و نرى ايضا ... أن الصراع المذهبي السني الشيعي يخدم الرغبة الاميركية في تحطيم إيران او تركيعها

و نستنتج من كل ذلك ... أن استقرار العراق سيكون ضد مصلحة طرف من الاطراف ... فلن ترضى إيران أن يكون العراق قاعدة لضربها مرة اخرى ، و لن ترضى اميركا أن يكون في العراق دولة شيعية حليفة لإيران .. و سيستمر الصراع إلى ان يتنازل أحد الطرفين للاخر عن الساحة العراقية.