Arrayانا لو الحدت لصرت مثل اخلاقى وشخصيتى وكذلك لو آمنت ..
ولكن الايمان سيعطينى دفعة معنوية قوية لتقوية اخلاقى الموجودة فى شخصيتى اصلاً ..
اما لو ألحدت فسيكون عندى مثل (اللامبالاة) وقد افقد اخلاقى حينها .. فعلى اى شىء ابقى ؟ ولاوجود لله او للرسل او للجنة او للنار ولاوجود للثواب او العقاب وحينها سيتساوى القاتل مع المقتول ..
[/quote]

تحية لأخي أتماكا وتعليق عابر... لو أنا ألحدت، فسوف أكون إنسان أخلاقي لسبب واحد وهو أني سأفعل الصح لأني مقتنع أنه الصح وهذا ما يمليه عليّ صوت الضمير. نعم، الإيمان يعطي قوة دافعة وهذا جميل. ولكن أحياناً نفعل ما نحن مقتنعون به لأن هذه قناعتنا الداخلية. الرجل الأوروبي يرفض أن يقوم بإلقاء ورقة أو قمامة في الشارع حتى وإن لم يشاهده أحد والسبب هو أنه عنده قناعة أنه هناك أمور يجب أن يفعلها وهي ما يمليه عليه ضميره أن يفعلها أو لا يفعلها. لنفرض أنه لا ثواب ولا عقاب وأنا من الذين يميلون إلى حد ما لرفض إله الجوائز (على مثال رابعة العدوية وابن عربي والشيخ أبي العلاء المعري)؛ فحتى فعل الخير يكون بدافع يقيني بأن الخير يجب فعله ولا يجب فعل سواه ويجب فعل الخير لأجل الخير كما قال المستشار محمد سعيد العشماوي في كتابه "أنا الوجود". وعلى هذا الأساس، اللامبالة ليست بالضرورة مقرونة بالإيمان أو عدمه لأن الإنسان سوف يسعى دائما ليجد ما يبرر موقفه سواء استخدم في سبيل ذلك النصوص الدينية أو "الفهلوة". قناعة الأخلاق عندي تنبع من الداخل حيث يصدق الإنسان مع ضميره ويفعل الحق لأنه هو الحق ويجتنب الباطل لأنه الباطل ولا يملك إلا أن يبتعد ببساطة عن كل ما هو باطل.


مجرد وجهة نظر أحببت أن أطرحها وبشكل عابر.