Array
موضوع ملئ بالضغائن و يعكس صورة مشوهه غير حقيقيه للمجتمع السعودى

فما اسهل التركيز على فئه قليلة العدد تتميز بالفساد ثم نقوم بالتعميم

ما رأى طارح الموضوع اننى قابلت و تعاملت مع كثيرا من الاخوه السعوديين ووجدتهم جميعا اصحاب خلق دمث وورع و تقوى الله ووفاء بالوعد و احترام للموعد و تواضع و طيبه

تلك هى حقيقة المجتمع السعودى و ليس ما طرح صاحب الموضع مشوهها و مقبحا له
[/quote]


يوم كانوا يحدثونني عن البحرين وما يحدث في البحرين هددتهم بمزاح أني سأخبر العالم عنهم عندما أعود لبلدي (وها أنا أفعل ولم أكن أمزح) فقام أحدهم بعلامة بيده بما معناه "ولا همنا" أي وكأن العالم كله يعرف هذا.

أنا أتفق معك أن هناك الكثير من حسن الخلق في كثير من السعوديين لكن الكهول أما الشباب فأعتقد أنك يجب أن تتعامل معهم في محيطهم ويا ليت تكون أحدهم لكي تملك ثقتهم ويتحدثوا معك عن البنات وعن رسائلهم ومكالماتهم.

هم لا يفوتون فرضا لكن لا يفوتون رقم هاتف بنت إن وجدوا إلى ذلك سبيلا. والمغازلة أمر متوقع من كل شاب في السعودية لذلك ففي بعض الباركات والشواطئ والمركبات التجارية يمكن بعد الساعة الرابعة مساء دخول الشباب، فقط العائلات.

أنا كتبت ما كتبت وكلي ثقتي في كل ما كتبته لأني كما قلت كنت بالنسبة لهم كالصديق خصوصا وأن عمري لا يبعد كثيرا عن عمرهم. وكانت أسئلتي في كثير من الأحيان محددة وأتذكر أني سألت أفضل الطلبة خلقا وأكثرهم هدوءا في الفصل إن كان هذا حال كل الشباب السعودي فقال لي لا ليس كل الشباب السعودي هكذا. قالها بضعف يجعلك تعتقد أن الأغلبية على الأقل هي كذلك.

لكن الحقيقة التي لا يمكن لأحد انكارها على السعودية هي بالخصوص

- الاستغلال الفاحش للعمال الاسيويين من ناحية ساعات العمل والأجر والاستغلا الجنسي للاندونيسيات العاملات في البيوت وهذه معلومة تحصلت عليها من طلبتي أنفسهم (عندما تحبل الاندونيسية يرسلونها إلى بلدها لتجهض)

- سوء الخلق معهم ومعاملتهم كعبيد وهذا أمر عاينته بنفسي حتى مع أصحاب اللحي (المطاوعين)

- الجهل والمعرفي الشامل. لا تحتاج السعودية لليد العاملة فقط بل أيضا للعقول لأنها ببساطة لا تملك عقولا: أين المهندسين والمدرسين والأطباء والفنيين والتقنيين السعوديين؟

- طيش الشباب ولهثه وراء المتعة. التفحيط بالسيارات واستعمال الجوالات في تبادل الصور والفيدوهات الخليعة أحد المشاكل التي يحاول المطاوعة من هيئة الأمر بالمعروف محاربتها.

- سوء التعامل مع الطبيعة والمحيط. لو ذهبتهم في يومي الخميس والجمعة إلى إحدى المنتزهات (عاينت بنفسي منتزه الأندلس والدفي في جبيل الصناعية) فسترى الزبالة التي يتركها السعودي على العشب الأخضر. والبركة في الهنود الذين ينظفون كل شيء في الصباح. طبعا السعودي يلقي بالعلب وبقايا الأشياء أينما عن له.

هذا ما عاينته بنفسي في مدينة جبيل الصناعية ولكني متأكد أن كل الشباب هناك على نفس هذه الشاكلة وليست مسألة جهوية فالقادمون إلى هناك هم أصل من أماكن مختلفة. بل لا أحد أصلا هو من السكان الأصليين لجبيل. درست طلبة من بيشة (بيشة أو بيشا لا أدري كيف تكتب) ومن حفر (حفر الباطن) ومن نجران وايضا من الرياض وغيرها فما جمعهم في جبيل هو العمل فقط وغريب أن يكون شباب من مختلف المناطق يحملون نفس التوجهات والخيارات في الحياة.

أسوق شهادتي هذه عن السعودية بكل ثقة في النفس وعلى فكرة فصورة المجتمع السعودي أسوأ بكثير مما جاء في كلامي وأخبار اللواط والفساد الأخلاقي والاقتصاد (آه لم أحدثكم عن الرشوة والواسطة في السعودية) أكبر من أن يتم إحتواءها.

لا أعتقد أن أحدا يحمل صورة ناصعة حقا للمجتمع السعودي وهذا ما عاينته حتى مع حديثي مع بعض المصريين والسوريين وحتى الهنود والفيليبينيين وغيرهم. الكل يتهكم عليهم ويعرف مدى النفاق الذي يسود الجو الاجتماعي العام هناك.