بالقطع الجميع هنا يعرف هذا البطل القومي المصري وريادته وأخذه بزمام المبادرة في إنتاج أفلام السكس المحلية للحد من الإستيراد من الخارج وتوفير العملة الصعبة وفتحه للطريق أمام الأجيال الصاعدة كدينا وحسام أبو الفتوح وللأسف الشديد يقبع برسوم الأن في غياهب السجون ودياجير الظلام وعزاؤنا الوحيد أن هذا هو قدر المجددين والمصلحين وأنه لاكرامة لنبي في وطنه وكما كان صلب يسوع رب المجد بمثابة حياة جديدة لنا فسجن برسوم هو بمثابة شعلة تنير الطريق أمام الصامدين في الحمامات وضريبة العشرات من أبناء أمتنا الحبيبة.

طبعا نتيجة للbad press التي حصل عليها برسوم والتغطية المغرضة لقضيته من جميع الأطراف تضيع الحقيقة كالعادة كما ضاعت حقائق كثيرة سابقة وبرغم الضجة التي صاحبت قضيته لظروف كثيرة منها طبيعة القضية نفسهاالتي تحتوي علي كل عناصر الإثارة والتشويق والمغامرة من جنس ودين وسياسة وغموض وكونها الأولي من نوعها بمصر من أوجه مختلفة والبعد الطائفي لها فإنه لليوم وبعد مرور سنوات عليها لم نسمع من برسوم نفسه أو إحدي ضحاياه حقيقة ماحدث وكأن هناك إتفاق ضمني علي غلق هذا الملف لسبب أو لأخر وكنت أتوقع أن يقوم صحفي أو مقدم برامج تليفزيوني بلقاءه ومحاورته وسماع وجهة نظره ولكن يبدو لي أني سأنتظر طويلا قبل أن يحدث هذا ولذلك قررت القيام بتلك المهمة بنفسي لإلقاء الضوء علي تلك الشخصية المثيرة للجدل وتعريف الأجيال الجديدة بهذا المجدد الذي ظلمه مجتمعه ولكن بالقطع سينصفه التاريخ.

قبل ذهابي للقاء برسوم باشا قررت جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه حتي أتحاور معه علي أرضية صلبة فبرسوم كما هو واضح من عمايله السودة أنه ليس شخصا سهلا وأنه لن ينهار ويعترف إلا إذا تم زنقه في كورنر ولكن نظرا لبعدي عن مكان الحدث وقلة المعلومات المتوفرة عنه قررت تأجيل الحوار لحين الحصول علي المعلومات المطلوبة فرجاء للزملاء الأعزاء ممن تتوفر لديهم أي معلومات عن برسوم باشا المحرقي أن يسارع بتقديمها إلي الجهات المسئولة اللي هو في هذه الحالة جنابي وتذكر زميلي العزيز أن أي حاجة قد تبدو صغيرة ومش مهمة بالنسبة لك فقد تكون مهمة جدا لي وإنك بتتعامل مع أذكي جهاز مخابرات في العالم وشكرا مقدما علي تعاونكم.