لم اعتقد يوم بانني سابكيه
لم افكر بيوم بالتقصير تجاهه هو الاب البعيد جدا جدا عن وجداني وعاطفتي عشت طفولتي اخافه وانفر منه بدون اي توجيه من امي ولكن دموعها وقهرها هم من ابعدني وابعد قلبي عن محبته وهو ساهم ايضا
ومرت ايامي وانا التمس الابوة من ام كانت تقوم بالدورين معا وكبرت وتعلمت وتزوجت وانجبت وكنت استغرب حنان الاباء على اولادهم واراه غريب عن عالمي وغرقت في حياتي وتجاهلت وتناسيت وجوده الى ان مرض هبت في داخلي عاطفة لم اختبرها من قبل وذهبت مع اخوتي اليه واحتضناه واغدقنا عليه ما حرمنا هو منه
وعندما شفي تركنا وابتعد وتحملنا سخط امي وعتبها
وعاد ووقع جابهنا امنا وتحدينا كل شيء وكنا له اكثر مما توقع منا ختى اكثر مما توقعنا من انفسنا لم اذرف اي دمعة عليه خلال مرضه ولكن عندما سجي امامي جثة هامدة احسست بقلبي ينسلخ ومرت الذكريات امامي واكتشفت بان لكل مشكلة طرفين واكتشفت او وعيت الى اخطاء امي معه كرجل وكزوج
ولم ابكي الا عندما صرخت ابنتي
لما لم تدعنا نقترب منك او نحبك لما حرمتنا من حبنا لك او حبك لنا كجد
هنا اكتشفت كم تمنيت عودة الزمن واعود طفلة لكي يتلمس شعري او يربت على كتفي ولو مرة واحدة
رحم الله والدي وسامحه:97:
واطلب من ربي ان يسامحني ايضا لانني كنت قاسية في الحكم عليه وتمنت لو لم اراه ابدا في لحظات سكرات الموت والضعف تلك
وسامح الله امي التي جعلتنا ندفع ثمن عدم توافقها معه