بوش: الخطوة التالية وضع دستور لحكومة عراقية ديموقراطية
8 ملايين عراقي انتخبوا رغم الهجمات الانتحارية والقذائف
واشنطن – من هشام ملحم:
بغداد – الوكالات:
فاق الاقبال على الانتخابات العراقية أمس التوقعات، على رغم التهديدات الأمنية التي واجهت الناخبين والهجمات التي استهدفت مراكز الاقتراع وخصوصاً في بغداد. لكن نسبة المقترعين التي حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بـ 60 في المئة، كانت متباينة في المناطق الشيعية والكردية التي اقبلت بكثافة على الصناديق، فيما كانت ضئيلة أو معدومة في بعض المناطق السنية. وبناء على هذه النسبة، يكون عدد المقترعين قد تجاوز ثمانية ملايين ناخب من أصل 14,2 مليوناً مسجلين.
وتخللت عمليات الاقتراع هجمات انتحارية بلغ عددها تسعاً، فضلاً عن اطلاق صواريخ وقذائف هاون على مراكز الاقتراع، مما أسفر عن مقتل 35 شخصاً. وتبنى "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" بزعامة الاسلامي الاردني أبو مصعب الزرقاوي هذه الهجمات.
وكانت القوات الاميركية والعراقية اتخذت تدابير أمنية لا سابق لها، فمنعت مرور السيارات في أنحاء العراق وأقفلت الحدود، مما قلل فرص استخدام المهاجمين السيارات المفخخة في الهجمات الانتحارية.
بوش
ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش الانتخابات العراقية بانها "نجاح مدو" ورأى فيها "تأكيداً قوياً من الشعب العراقي لرفض الايديولوجية المعادية للديموقراطية والارهابيين". وقال في كلمة متلفزة وقصيرة وجهها ظهراً الى الاميركيين: "هذه الانتخابات التاريخية تبدأ عملية صوغ وابرام دستور جديد، سوف يكون أساساً لحكومة عراقية ديموقراطية تماماً".
ولاحظ ان عدداً كبيراً من العراقيين، "وفي ظل خطر كبير، أظهروا التزامهم الديموقراطية ورفضوا محاولات القتلة والسفاكين لترهيبهم، وأظهروا تلك الشجاعة التي هي دوماً أساس الحكم الذاتي".
لكنه حذر من ان الانتخابات لن تنهي في ذاتها اعمال العنف قائلاً: "الارهابيون والمتمردون سيواصلون شن حربهم على الديموقراطية، وسندعم الشعب العراقي في كفاحه ضدهم"، متعهداً في هذا السياق مواصلة تدريب قوى الأمن العراقية "بحيث تستطيع هذه الديموقراطية الناهضة في النهاية تحمل مسؤولية أمنها".
وفي اشارة الى الصعوبات التقنية والسياسية والأمنية التي تواجه عمليات التدريب، قال: "هناك مسافة اضافية يجب اجتيازها على طريق الديموقراطية، لكن العراقيين يثبتون انهم مستعدون للتحدي".
http://www.annaharonline.com/htd/OLA050131-1.HTM