عزيزي White River

فيه شي ضايع منك؟:D

والا حابب تجرب حالك خضرجي بسوق الهال عم بيحرج على ريانتو الحمرا!! :97_old:

شوف حبيب...

لست من يتلهى بتفريغ شحنات غضبه على النظم الأخرى لأنني أكره رمي الناس بالحجارة إذا كان بيتي من زجاج....

ببساطة يحق للسعودي والمصري أن يقول لك ولغيرك: أرنا عنترياتك في نظامك الذي اضطر هذه الألوف من السوريين للهجرة إلى هذه الأرض التي تجلسون في حضنها وتنتفون بذقنها!!

ثم إن الموضوع ليس عن النظام السعودي ابتداء، بل هو عن شعبها العربي الذي لا يختلف عن غزية في أطيافها السورية والمصرية والمغاربية والعراقية واليمنية....

فإن غوت غزية فقد غوى الجميع، وإن ترشد غزية يرشد الجميع

أما تسليط الاتهامات الفاجرة والعنصرية على الشعب السعودي والخليجي دون الشعوب الأخرى فذلك نتن عنصري لا مسوغ له إلا الحقد الأعمى...

هل تعتقد مثلا أن ولع المراهقين بالمعاكسة في سورية أو أي بلد آخر وأساليب بعضهم المنحطة يجعلنا أهلا لادعاء الفوقية الفارغة والعجرفة الحمقاء؟!

هل يحق لنا أن نزاود على السعوديين ونحن الذين تفشت الدعارة في مجتمعاتنا حتى صارت قبلة للخليجيين وغيرهم، فهل نلوم الشاب إن زنى أو لاط، ولا نلوم من يتاجر بعرضه في بلادنا ليحقق لهذا وذاك رغباته ولو في ابنته وابنه؟!!

نعم ظاهرة الدعارة التي لم تعد حتى الصحافة الرسمية تخبئها بعد أن تفاقمت يتحمل النظام السياسي نصيبه فيها، سواء على المستوى الاقتصادي والمعاشي، وبالتالي فهو قد اضطر الناس اضطرارا للمتاجرة بكرامتهم الإنسانية بدءا من الرشوة التي تفشت بكل شيئ، وصولا للمتاجرة بالأعراض
وكذا المستوى الأمني فالنظام الذي يفاخر باستقراره هو النظام الذي حمى ولا يزال مغتصبي ناريمان حمزة وتبين أن تلك العصابة واصلون لأعلى المستويات
وكذا المستوى السياسي والاجتماعي والتربوي وو كلها تؤثر على رفد تلك الظاهرة بعشرات الضحايا والضحيات

والنظام الذي يحارب بيانا سياسيا يدعو لبعض الحريات العامة، ويغلق مواقع جرائد بحجم الشرق الأوسط، هو هو النظام الذي لا يكاد يحجب موقعا إباحيا يروج للدعارة علانية، وهذا ما قيل في نشرة كلنا شركاء المقربة من رئيس النظام كما قيل!

إذا القياس بين النظام السوري، والشعب السعودي قياس مع الفارق

فإما تقارن نظاما بنظام، أو شعبا بشعب

ما حصل في المسجد الأحمر جرائم معقدة، ولست بالذي يتسلى برصد الظواهر الخارجية لينشغل عن مصيبته الداخلية، كما يفعل رئيسك الذي يحل بخطاباته كل مشاكل الشرق الأوسط بل والعالم، ولكنه يؤجل معالجة ملفات الداخل في كل لقاء، ويعطيه من خطابه الممل الطويل أقل من عشر دقائق ثلاثة أرباعها رصف كلام يتقطع بتصفيق الببغاوات على رأس كل جملة مهما كانت سخيفة!

أما ما حصل في مساجد حماة بل في إنسان حماة، والإنسان أهم من المسجد بل أهم من الكعبة نفسها كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم

فتلك قضيتنا كسوريين، لا نيكاراجوا ولا كوبا ولا فنزويلا...


نعم ربما أنا أتأذى من بعض المعاملة كأجنبي في بلد الغير، لكن بأي وجه سأدافع عن حقي إذا قالوا لي: أنت هنا تنال حقوقا لا تحلم بها في بلدك!!

أصلا أنت في بلدك محروم حتى من الحياة، فالقانون 49 يلاحقك لمجرد الانتساب واليوم، اليوم فقط ذكرت الأنباء عن 12 شخصا حكموا بالإعدام بموجب هذا القانون لمجرد انتسابهم للجماعة أحدهم عمره 72 سنة، ثم خفف الحكم لـ12 سنة

إن كنا نزيدها عليك حبتين بقوانين الإقامة فلتتذكر أنك في بلدك وطوال ثلاثة عقود، وحتى وقت قريب لم تكن تحمل وثيقة رسمية تضيف بها ولدا لينعم بالإقامة وينال حقه في التعليم والرعاية الطبية

بماذا كنت سأواجههم؟!

هل كنت سأعترض على أنهم قالوا: الناس تنقص وانت تزودي؟

وماذا لو قالوا لي: ففيم يزاد للبعثي حتى في درجات الثانوية العامة؟!
وفيم تنص المادة الثامنة من دستوركم على أن البعثي وصي على الدولة والمجتمع دون خلق الله من السوريين جميعا!

وفيم ينص دستوركم على أن المواطن منقوص الحرية فلا حرية إلا للبعثي في عنوانين عريضين من عناوين المجتمع هما الجيش والطلبة


على كل وما دمت خبيرا بالمجتمع السعودي إلى هذا الحد، وواثقا من كلامك، ما رأيك أن ترصد ذات الظواهر في مجتمعك، إن أعجزك ذلك فأنا مستعد أن أتحفك بإحصائيات اجتماعية تبين لك حجم الجريمة في البلدين ولنقارن بموضوعية بدلا من إطلاق الكلام على عواهنه....

فكر بعقلك

واسلموا لمنحبك :97_old: