{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل سأعلم ابني "تضحية المسيح"؟
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #25
هل سأعلم ابني "تضحية المسيح"؟
عزيزي لوجيكال،

لسنا هنا بصدد الحديث عن إبراهيم واسحق، بل لنتحدث عن "المسيح". ماذا ستعلم ابنك بشأنه؟!

وأجبتك عن سؤالك الافتتاحي بكل بساطة، كما سبقني وفعل العزيز إبراهيم.

الآن تعترض فتقول: أنتم تنتقون من المسيحية ما تشاؤون.

وأنا أجيبك بقولي: أبداً لا! أنا مستعد للدفاع عن إيماني ومصادر إيماني طالما أنا مقتنع بها. فإن توقف اقتناعي بها رذلتها كلها جملة وتفصيلا.

يقول الإنجيل: هكذا أحب الله العالم حتى إنه...

ويقول المسيح له المجد: الله محبة. من ثبت في المحبة، ثبت في الله والله فيه.

وفي مكان آخر: اختزل المسيح كل الشريعة والأنبياء بوصيتين اثنتين: "أحبب الله وأحبب قريبك".

فالمحبة هي جوهر المسيحية، المحبة هي جوهر علاقة الله بالإنسان وهي أيضا جوهر علاقة الإنسان بأخيه الإنسان. المحبة تكمن في أساس تصرف الله ومبادرته - لا التضحية.

ليس في المسيحية "تحميل جمايل". ليس في الإلهية شيزوفرانيا أو ما شئت. المقولة: "الإنسان أساء لله، الله يريد عقاب الإنسان، لكنه لا يستطيع لأنه هو خلقه، فيرسل ابنه ليموت بدلاً عنه". كلها خرافات وهراء. وأنت محق في اعتبارها كذلك. أعتقد أن مفهوم "الخطيئة الأصلية" سيكون على جدول البابا مبارك السادس عشر ، ولكن بالتأكيد حساسية الموضوع تستحق الكثير من الإعداد قبل الخوض فيها.

أنا أرفض فكرة الخطيئة الأصلية وعقيدتها كما طرحها القديس أغسطينس الذي يعود إليه "الفضل" في يلورتها. والخطيئة الأصلية لا وجود لها في الكتاب المقدس. فنحن نعلم أن سفر التكوين هو عبارة عن مجموعة روايات تروي الحقائق الإيمانية الكبرى في أسلوب روائي "أسطوري" لو أحببت أن تسميه كذلك. لكنها بالتأكيد ليست تاريخا ولا حقيقة علمية. ولذلك خطيئة الإنسان الأولى وطرده من الجنة لا يجب اعتبارها تاريخاً.

الله أراد أن يرشد الناس إلى السبيل القويم للسعادة الحقيقية هنا على الأرض وما بعد الأرض في الحياة الأخرى. واستخدم الكثير من السبل. خاطبهم. فلم يفهموا. أقام شعباً بينهم ليشهدوا له بينهم: فجنح الشعب وأصبح بحد ذاته مصيبة كبرى. فقال أخيراً: أرسل ابني، ليتحدث بلغتهم. لكنهم لم يطيقوا سماع صوته فذبحوه.

ماذا فعل الله الشيزوفريني إزاء ذبح ابنه؟!

لا شيء. فالله محبة أعجز من أن يوقع مصابا بأحد. مستحيل. لأن مفهوم المحبة وجوهر المحبة يتناقضان تماما وفكرة إيقاع الأذى بأحد.

أترى عزيزي لوجيكال،

ليس الله هو المصيبة في الحقيقة الإيمانية، بل هو مفهوم الإنسان حول الله، الذي يحتاج إلى تقويم وتصويب بعيداً عن الرغبة في السيطرة. فأنا أظن أن خوف الكنيسة الأكبر من نبذ فكرة الخطيئة الأصلية تكمن في : كيف سيتمكن رجال الدين من إقناع الناس بضرورة الصلاة والإيمان إن هم فقدوا عقدة الخوف من "الخطيئة الأصلية" .

أؤكد لك، من خلال قراءة الإنجيل، أن المسيح لم يكن يهمه في شيء أن يسيطر على أحد أو أن يفرض على أحد "الحقيقة".

وذلك لأن من آمن بالحقيقة المسيحية وعاشها، وجد السعادة الحقيقية، وتمكن من العيش كإنسان بملء معنى الكلمة. وهذا هو ما يريده الله.

اعذرني لإطالتي الحديث.

تحياتي القلبية
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-31-2007, 12:09 PM بواسطة ابن العرب.)
08-31-2007, 12:07 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل سأعلم ابني "تضحية المسيح"؟ - بواسطة ابن العرب - 08-31-2007, 12:07 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ما السر في "تحرر" ثلاث شعوب charles de gaulle 78 2 1,862 05-20-2011, 11:01 PM
آخر رد: أسامة مطر
  آينشتاين : " الله خرافة طفولية" طرفة بن العبد 30 11,622 01-21-2011, 10:45 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  أخلاق المسيح Egyptian Humanist 0 715 09-04-2010, 05:51 PM
آخر رد: Egyptian Humanist
  Humanism .. تعريف بـــ"المذهب الإنساني" في الإلحاد Beautiful Mind 23 7,682 09-20-2008, 01:47 PM
آخر رد: Obama
  الديانة "الساينتولوجي" Free Man 2 1,874 06-16-2008, 12:30 PM
آخر رد: محارب النور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS