دائماً أعجب بمثل كلامك يا أستاذ إبراهيم في مثل هذه المواضيع وأذكر أني قرأت حول مصطلح " التحديق ورواد الشاشة " كلاماً أعجبني لعلي أستذكر بعضه هنا مما أراه يخدم في الموضوع

فيجمع غالب منظروا صناعة الأفلام السينمائية على أن الأفلام أداة "التحديق الذكوري" لأن الفلم ينزع إلى إنتاج العروض الأنثوية والحياة السعيدة والخيال الجنسي من منظور الرجل ، وهذا التوجه النقدي هو أطروحة لورا مولفي في مقالها " المتعة البصرية والسرد السينمائي" الذي نشرته عام 1975م وتبعها جل منظري السينما فيما بعد .
وقد لاحظت مولفي أن الأشكال السينمائية السائدة تعكس نظرة المجتمع الذكوري للنظرة الممتعة ، ففي مثل هذا المجتمع تنقسم " متعة " النظر بين ذكر إيجابي للنظرة الممتعة ، وبين أنثى سلبية تتحول إلى مادة للنظر ، ولا تقتصر هذه الثنائية على شخصيات الفلم بل إن الفلم يفترض أيضاً مشاهداً ذكورياً ، وهكذا فإن الصناعة السينمائية التقليدية تعرض على مستوى النص والمشاهدين رجالاً في موقع التحكم بالأمور ، وتعرض نساءً سلبيات كمادة لإشباع رغبة الرجال ، فالمرأة في مثل هذه الأفلام تتشيء في علاقتها بما تسميه مولفي " التحديق الذكوري الحاكم " لتجعل من المرأة صورة أو مشهداً بينما يكون الرجل " صاحب النظرة "

أرى أن هذا الكلام السابق لا يمكن إلا الإقرار به على وجه الأغلبية وهو مصداق كلامك يا أستاذي الفاضل
(f)