أختي الفاضلة ( نسمة عطرة )

لو جمعنا تجار الكويت الشيعة ، اللين من أصل إيراني ( معرفي ، بهبهاني وغيرهم ) ، على التي أصلها من العراق ( الكاظمي وغيرهم ) ، على التي أصلها من إحساء السعودية ( البغلي ، بوخمسين ، الصايغ وغيرهم ) لا يمكن اعتبارهم عصب الاقتصاد الكويتي حتى لو أضفتِ لهم أثرى التجار الإيرانيين في الكويت ..!!

الكويت تحكمها 15 عائلة تقريباً ، وكلهم عرب سنة ، وهذه العائلات تحتكر السوق الكويتي ، وتحرص الحكومة على أن ترسي المناقصات الكبرى عليها في أكثر الأحيان ..!!

وبعد ظهور النفط تقلص كثيراً دور هذه العائلات الثرية بالمقارنة مع دورهم قبل ظهور النفط.

هناك أثرياء إيرانيون اليوم داخل إيران ، بل وحتى خارجها ، ثرواتهم وغناهم فاحش ، لدرجة أنكِ لو دخلتِ قصور بعضهم ستجدين السجاد الفارسي الفاخر والثمين جداً مفروشاً لكن على السقف لا على الأرض فقط ..!! ولكنهم في الخليج لا يلعبون دوراً كبيراً إلا في اقتصاد دبي والإمارات بشكل عام وقد هرب العديد من التجار والمستثمرين الإيرانيين من الكويت إلى الإمرات نظراً للتعامل الجمركي الميسر وذكاء بن مكتوم الذي أصاب الكويت بضربة وإن لم تكن بالغة التأثير ..!!

الذي يميز الإماراتيين أن عندهم نوع من التواضع والتقبل للبشر العجم - الهنود والإيرانيين وغيرهم - أكثر من بقية المجتمعات الخليجية.

وارتباطهم بالإيرانيين قوي جداً كما تفضلتِ ، ولديهم تسامح كبير مع شيعة الإمارات فيسمحون لهم ببناء المساجد والحسينيات ، ولا تجدين ثمة رفض للشيعة إلا من بعض السلفية في الشارقة وعجمان ، طبعاً ، ليست صور الرفض علنية صارخة ..!!

على فكرة ، أقيمت قبل فترة في بريطانيا - على ما أعتقد -ما يمكن أن يطلق عليه مناظرة بين بعض الباحثين الإيرانيين - أعتقد ان جلهم من المعارضة - مع بعض الباحثين العرب والأجانب ، وحسب ما نقلته بعض المواقع ، أنها حملت جدلاً ساخناً ، وقد اثبت أحد الباحثين الإيرانيين تبعية الجزر الثلاث إلى إيران بنجاح كبير من خلال الوثائق التاريخية التي عرضها ..!!