Array
اعتقد ان هذا الرد كافى جدا لما طرحه الزميل philalethist.

وبناء على هذا فانا لا زلت على الفطره , واحب ان احافظ عليها وان لا افسدها.

تحياتى للجميع
[/quote]

لا اعتقد أن ذلك المثال يدلل فعلا على شيء اسمه فطرة. إذا ما عاشت تلك الفتاة الصغيرة بين القبائل البدائية في الأمازون فلا أعتقد أنها ستبحث عن شيء تغطي به عورتها. تصرف تلك الفتاة الروسية يدخل فيه الكثير من الثقافة (حالة الثقافة culture عكس حالة الطبيعة nature) فالفتاة تعرف أن عليها أتتصرف وفق نظم محدد مثلا في طريقة أكلها أو حديثها ولباسها وإن كان ذلك يتم بدون وعي منها.

وعلى فكرة، شاهدت صبيا في السعودية (ربما 3سنوات أو حتى أكثر) وهو عار تماما أمام الفيلا حيث يسكن حيث كان أبوه أو أحدهم يقول بغسل السيارة فكان الصبي يستمتع برذاذ الماء المندفع من على السيارة إلي جسمه. لماذا سمحت الفطرة هنا للطفل بأي يبقى عار ويمرح في ذلك الموقف وكأنه ليس عار كما ولدته أمه؟ أين الفطرة والحياء في ذلك الطفل العار ليس أمام أقربائه فقط بل كان الأمر خارج الفيلا حيث يتسنى لأي مار أن يراه.

متى تبدأ الفطرة في العمل خصوصا ونحن نعرف أن الأطفال من كلا الجنسين لا يرون أي حرج في العري (بعضهم حتى سن متقدمة تصل للخامسة)؟ لا بد وأن الكثير منا شاهد أطفالا في البحر أو في الأماكن التي يتم فيها تغيير الملابس أو غيرها أو حتى داخل المنزل، أين يكون الأطفال فيها عرايا وبدون حرج. فأين الفطرة مع أؤلائك الأطفال؟

أعتقد أن الحالة الطبيعة هي حقا حالة العري وما التستر وراء الملابس إلا حالة ثقافية بحتة.

على الأقل هناك الآن نقطتين لا تزالان مطروحتان:

1) العري عند القبائل البدائية التي تقدم دليلا على أن الحالة الطبيعة للانسان هي حالة العري وأن الحضارة والمدنية والثقافة هي التي أنتجت الانسان اللابس.

2) العري عند الأطفال الذي ينفي مفهوم الفطرة أو سمها ما شئت التي تمنع الانسان من الرضى بحالة العري. ولا يقوم الأطفال باكتساب مفهوم ستر بعض مناطق الجسد إلا بفعل الأوامر والنواهي (سوى المباشرة وغير المباشرة) التي تغرس فيهم فكرة أنه من الواجب عدم كشف هذا الجزء من الجسد أو ذاك.