كثيرا ما يحاججوننا الاخوة المؤمنون أنهم توصلوا إلى الله باستخدام العقل ويستندون في استنتاجاتهم بعد قصة البعرة والبعير طبعا على أن الله الموجد لهذا الكون يجب أن يكون عادلا و كامل القدرة ومطلق العلم وواسع الرحمة وبناء على هذه الصفات يدعون أنهم وجدوها في الههم الذي بشر به نبيهم ولذلك كانوا من أتباع هذا الدين أوذاك، كما أن بعض الملحدين يبررون ابتعادهم عن دين ما بأنهم لم يجدوا فيه العدل أو الرحمة وينتقدون المؤمنين لأنهم يتبعون الها ظالما دمويا (المسلمين واليهود) أو الها متناقضا .....

ولكن لو فرضنا جدلا أن هذا الاله موجود، لما لا يكون اله أزعر هامل طايش أجا على باله إنه يخلق هذا الكون للتسلية أو للتعبير عن النقص الذي في داخله بسبب الوحدة التي يعيشها

ولما يجب أن يكون هذا الاله مطلق القوة، صحيح أنه قوي جدا نسبة مع قدرتنا ولكنه ليس بالضرورة أن تكون قوته مطلقة مع أن الأدلة على ضعف هذه القوة مليئة بهذا الكون

كما وأنه لا يوجد ما يوجب على الاله أن يكون رحيما فهذه صفة من صفاته وهو حر فيها

أرى أن كل صفات الاله المطروحة من الاديان أو التي يفترضها بعض الملحدين تعبر عن النقص داخل كل انسان مع الحلم الذي يطمح اليه.