Array
الاستثمارت العالمية يتنفع منها بعض فئات بسيطة من المجتمع الذي يحكم بحكم فاشستي بوليسي ...
وتزيد الهوة الساحقة الماحقة مع غالبية الشعب ...
[/quote]

الاستثمارات العالمية (وأيضاً المحلية الخاصة والحكومية) يستفيد منها فئة من الشعب بقدر حجمها (الاسثمارات) ، وخصوصاً إذا علمنا أن الجزء الأكبر منها موجه للاستثمار الصناعي والباقي للخدمات والبحث عن البترول والغاز .
مثلا ، مستثمر بريطاني جاء ليبني مصنعاً لإنتاج أسلاك كهرباء السيارة (الضفيرة) ، هذا الرجل سيشّغل عمالة يصعب جداً تصور أنها تنتمي لطبقة معينة واحدة في المجتمع ، سيحتاج عمال نظافة وفنيين وسكرتارية ومهندسين وحراس أمن ..الخ ، وطبعا سيكون إنتاج المصنع إضافة إلى القاعدة الصناعية في البلد وإنتاجه سيضاف لإجمالي الناتج القومي (حجم الاقتصاد) وسيدفع ضرائب للخزينة العامة ..وهكذا .
المسألة مسألة وقت ، الوقت اللازم لمراكمة الاسثتمار وتوسيع قاعدة المستفيدين .

أما حسني مبارك فربما يذكر له التاريخ أنه خاض بمصر إحدى نقاط الذروة في انفجارها السكاني (من 40 إلى 80 مليون ولن يتضاعف مرة أخرى) بحد معقول من التوترات والمشاكل وبنسيج اجتماعي لم يفقد تماسكه ، والرجل "يغزل برجل مِعزة" كما يقولون ، من ناحية البلد شحيح في موارده الطبيعية ومن ناحية أخرى يستحق المصريون أن يدخلوا موسوعة غينيس بوصفهم أغبى شعب على سطح الكرة الأرضية (طبعاً ما عدا فلتات خاصة مثل نسمة عطرة ) ، فلا موارد طبيعية هناك ولا مواهب بشرية .