الحقيقة شكراً للزميل العزيز عبد المسيح على كل تلك الأدلة الرائعة التى ساقها .. ولكن للأسف فالأخ ابراهيم عرفات والأخ ابن العرب لن يقتنعا .. لماذا ؟

لأنه لو ثبت بالدليل القاطع أمامهما من الكتاب المقدس أن الله مثلاً هو الذى أمر بالطوفان العام الذى أهلك البشرية جمعاء فليس عندهما مانع أن يرفضا الكتاب المقدس أو جزء منه لأنهما لا يمكن أن يصدقا أن الله يفعل ذلك .

وهكذا يتم رفض المسيح الديان المنتقم .. ثم يتم رفض الكتاب المقدس .. فماذا تبقى من مسيحيتهما ؟ هل تبقى الإسم ؟

وقد قلت قبل ذلك أن المسيحيين فى هذا المنتدى وقعوا بين فكى رحى .. فالإلحاد العلمانى يطعن المسيحية من الأمام وهذا أمره سهل .. أما المشكلة الحقيقية فى هذا المنتدى ففى الإلحاد المسيحى الذى يطعن المسيحية من الخلف ويمثله ابن العرب وابراهيم عرفات .

ابن العرب يمثل الكاثوليك .. وللكنيسة الكاثوليكية مخازيها على مر التاريخ فى الحيدان عن الإيمان القويم مثل عقيدة المطهر التى تعطى للخطاة والعصاة أن يتعذبوا بقدر خطاياهم ثم يدخلوا الجنة .. ومثل عقيدة صكوك الغفران التى تعطيك مغفرة أية خطية كانت مقابل الأموال وكلما كنت غنياً فإفعل الخطية كما شئت فأنت مبرر يا ولدى بالدينار والدرهم .. وهكذا جعلت الكنيسة الكاثوليكية المسيحية أضحوكة فى عينى غير المؤمنين .. وما أشبه الليلة بالبارحة .

أما ابراهيم عرفات فهو يمثل الطائفة الإنجيلية بكل تحللها من المبادئ والثوابت المسيحية .. وقد تردت البروتستانتية فى هذا التحلل كرد فعل على غلواء الكنيسة الكاثوليكية وتحكمها وفسادها .. فنجد البروتسانت قد ألغوا أسرار الكنيسة المقدسة بما فيها التناول والكهنوت .. ونجد أن عراب البروتسانت الأول مارتن لوثر قد نكص بندر بتوليته وأفسد ندر بتولية راهبة أخرى وأنجب من الأبناء حوالى سبعة .. ودخل فى حروب مسيحية مسيحية أُزهقت فيها آلاف الأرواح ونتج عنها إنقسام الكنيسة بل وإنقسام البروتستانت أنفسهم الى ما يقرب السبعمائة مذهب وهى مليئة بالهرطقات والضلالات والخرافات ومنهم من ينكر إلوهية السيد المسيح .

والزميل ابراهيم عرفات جاهر فى هذا المنتدى قبل ذلك بأنه لا مانع من أن يجتمع الرجل مع زوجته أثناء فترة حيضها .. ويتعجب لأنه جاهر برأيه هذا فى منزل عائلة قبطية فى امريكا فكان مصيره الطرد من ربة المنزل ..

يا ابراهيم ويا ابن العرب تجعلون المسيحية مسخرة ومضحكة غير المؤمنين ثم تتعجبون لردة فعلنا ؟