نظرية مطروحة للنقاش .. نعم النساء ثرثارات لكن الرجال أغبياء!!


دمشق
صحيفة تشرين
تحقيقات
السبت 1 أيلول 2007
حسان رنجبال
آخر التفقيسات المتداولة أن ثرثرة النساء سببها غباء الرجال، وبذلك تكون النسوة بريئات من التهمة، ويقال إن رجلاً أراد أن يثبت لزوجته ثرثرة النساء فقدم لها دراسة علمية مفادها أن كلام الرجال يبلغ وسطياً حوالي 15 ألف كلمة في حين يتجاوز كلام المرأة ضعف هذا الرقم.

لكن كان للسيدة الزوجة وجهة نظر مختلفة في الموضوع وربما استخدمت تأكيد النظرية لنفيها إذ رأت أن السبب يكمن في اضطرار النساء إلى إعادة ما يقلنه على اعتبار أن الرجال لا يفهمون ما يقال من المرة الأولى. ‏

وثمة من يعتقد بصحة الرأيين معاً ويستشهد على ذلك بإصرار الرجل على الزواج والاستمرار فيه وهذا قمة الغباء رغم ما يعرفه عن ثرثرة الزوجة!!. ‏

ومشكلة الرجل مع المرأة أن الأخيرة تفهم في كل شيء، أو هكذا تظن نفسها وبالتالي تتكلم في كل شيء بدءاً من الطبخ والموضة وانتهاءً بالسياسة والاقتصاد وفن الإدارة وهندسة العمارة!!. ‏

ولعل للذكر دوراً في تشكيل قناعة الأنثى حول فهمها الشمولي وعبقريتها اللامعة ورأيها الراجح وفهمها القداح بدليل تأييده لكل ما تقوله وتفعله في مرحلة التعارف أو الخطبة بوصفها لا تنطق عن هوى أملاً بالوصول إلى قلبها وجسدها ثم لا يلبث أن يدفع ضريبة ما اقترفته غريزته عقوداً من الإنصات إلى فذلكات وترهات لا تنزل بميزان أو قبان!!.

‏

وثالثة الأثافي حين تكون الست ثرثارة وفوقها استعراضية وترجمتها «مفشخرة» عندئذ تأتي الضريبة مضاعفة يدفعها «عتريس» من أعصابه ومن جيبه!!. ‏

يحكى أن زوجين أرادا تجديد حياتهما الزوجية ولذا اقترح الزوج العودة إلى مرحلة «التطبيق» وممارسة الغرام فوافقت الزوجة بسعادة.. نظرة ثم اتصال هاتفي فموعد في المنزل الذي دخله الزوج مأخوذاً بالحالة ليجد عشاءً رومانسياً مع شموع وموسيقا وأجواء لا ينقصها الإغراء، وبعد أخذ وصد وقبول ورد.. دق جرس الباب فارتبكت الزوجة قائلة: «ولي إجا زوجي.. اهرب»، ففتح القبضاي الشباك وقذف بنفسه من الطابق الرابع ومات. ‏

وهكذا، فمن يدّعي أن الرجال ليسوا أغبياء والنساء لسن ثرثارات ليتفضل ويناقشنا!! ‏