Array
وأنا أقرأ الموضوع تخيلت ماذا سيحصل في مدن أحفظ شوارعها عن ظهر قلب كعراقي يحفظ الطرق والزواريب والشوارع الداخلية والساحات الرملية في المدن التي أداوم على التواجد فيها.

مدينة البصرة ... وهي المدينة التي أداوم على زيارتها لوجود تجارة لي مع الوالد فيها.

ستكون هناك مجزرة يتساقط فيها الجنود المصريين كأوراق الشجر في أكتوبر! ... لأنه أثناء التواجد البريطاني - سابقا:)- كان الشباب الكادحين من "عيال الملحة" والذي يرتدي نعالاً بـ "نصف دولار" بل أحياناً لا يرتدي نعالاً يحمل آر بي جي يطلقه على دورية بريطانية ... فيهرب لتحميه الشرطة.

وعندما تقرر القوات البريطانية عملية دهم لمكان تشتبه فيه فسيخابر الضابط البصري قائد المجموعة المسلحة ليلم أغراضه ويداهم البريطانيين المكان ليجدوه فارغاً!

ان كان البريطانييون حريصون في تعاملهم مع العراقيين ويمتلكون أحدث الأسلحة ويتحركون بكبسة زر الكترونية ... فالجيش المصري يتصف بالعشوائية والضعف في المعدات والأسلحة وعدم النظامية مما سيجعلهم صيداً سهلاً لمن يريد أن يجرّب سلاحاً اشتراه مؤخراً.

مدينة الكوت ..

وهي مدينتي الغالية ... وما زلت أتذكر "المسخرة" التي حدثت للجيش الأوكراني هناك عندما قُتل منهم جندي واحد وجرح 5 آخرون ليفر أكثر من 1300 جندي ويختبئوا بقواعدهم ... ويسيطر على المدينة كلها 50 مسلح وذلك لمدة يومين بعد حملة أمريكية بالطائرات لمدة يومين متتاليين سقط فيها بضع جنود أمريكان.

فاذا دخل المصرييون هناك فان "جنقال" لن يتركهم لحالهم قائلاً لنفسه: "اذا كنت أنا وزملائي وراء اخراج الأوكرانيين الذين يتشابهون مع النمط الروسي في القتال ... فهل سأعجز عن اخراج كم جندي مصري"!

مدينة بغداد ..

جانب الرصافة وخاصة مدينة الصدر والحرية والكرادة ستكون جحيماً للجيش المصري ... لأن هذه المناطق كلفت الأمريكان الكثير فما بالكم بالمصريين.

مدن الرمادي وسائر الأنبار وبعقوبة والموصل ستكون مواجهة ماحقة بين تنظيم القاعدة والمصريين وان أخذنا بعين الاعتبار سلاح الانتحاريين فالنتيجة ستكون مدمرة.

في الختام لا أقصد أي اهانة للمصريين الذي تربطني مع بعضهم علاقة صداقة قديمة ولكن هذا هو الواقع.

من الأجدى خروج الأمريكان من العراق وان تعززت بقوات عربية فذلك تعقيد للوضع.
[/quote]

يبقي إنت لم تدرك الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في العراق
أمريكا إمكانياتها محدودة بالنسبة للقوة البشرية وتحمل خسائر الأفراد وهذه هي نقطة ضعفها فحتي يرسل بوش 20 ألف جندي أمريكي إضافي في يناير الماضي دخل في مناورات وحروب كلامية وتهديدات بقطع تمويل القوات بالعراق من جانب الكونجرس وقتل أي جندي أمريكي بالعراق بيجعل موقفه يزداد سوءا وبالتالي يده ليست طليقة في موضوع عدد القوات الموجودة بالعراق وهنا يأتي دور مصر

هناك أولا مسألة تأمين الحدود التي عجز عن القيام بها الأمريكان لعدم وجود قوات كافية وهي مهمة من الممكن أن تقوم بها مصر بالكامل بمساعدة تكنولوجية أمريكية ومهمة تأمين الحدود لاعلاقة لها بالتكتلات السكانية وغير مرتبطة بموضوع هذه منطقة شيعية أو سنية أو كردية وفي نفس الوقت مهمة في غاية الأهمية لضمان عدم تسرب مقاتلين أو أسلحة من الدول المجاورة إلي العراق.

في حالة تواجد قوات مصرية داخل تجمعات سكانية فأسلوب التعامل سيكون علي النظام الصعيدي وليس الأمريكي وعند حدوث تجاوزات في حقوق الإنسان من جانبها تلقي أمريكا اللوم علي القوات المصرية والقوات المصرية تحبس عسكريين كده وكده وبيان حكومي يستنكر ماحدث ويتم الطرمخة علي الموضوع وتصبح مصر شماعة جيدة لأخطاء أمريكا وبصراحة مبقتش فارقة معانا أما عن النظام الصعيدي فهو نظام متبع من جانب الشرطة في مصر في قري الصعيد التي يحدث بها حوادث ثأر حيث تقوم الشرطة بعمل كردون حول القرية ومفيش حد لايدخل ولايخرج مع حظر تجول داخل القرية والكل مشتبه فيه والقرية بتتفتش بيت بيت لجمع السلاح ثم يأتوا لرؤوس العائلات الكبيرة ويطلبوا منهم الإرشاد عن الفاعل وتسليمهم مالديهم من سلاح , إستجابوا كان بها لم يستجيبوا أكبر رأس في العائلة بيتحلقله شنبه ويلبسوه مرة ويمشوه في القرية بهذا الشكل والصعيدي عنده يموت أحسن مايتعمل فيه كده وفي ثواني بتلاقي السلاح طلع والجاني إتسلم وكله أتعلم الأدب وهي ديتها مرة ولامرتين يتعملوا في رؤوس الفتنة بالعراق وكله بعد كده هايمشي علي عجين ميلخبطوش ولو حد إشتكي كما قلت أمريكا تلوم مصر ومصر تعتذر ويتم الطرمخة علي الموضوع.

بذمتك مش كده أحسن من العمليات الإنتحارية والسيارات المفخخة والمذابح اليومية!!!! وبالنسبة للخسائر البشرية المصرية فخير ربنا كتير وأمريكا تدفع تعويضات لأهالي القتلي وتساعد في علاج المصابين هتقولي يعني عايز ترجع أسلوب صدام من جديد أقولك أه بس علي خفيف مع فارق إن لامصر ولا الجيش المصري سيحكموا العراق ولكن يمكن في ظل وجود أمن أن تتم عملية إعادة الإعمار وضرب الميلشيات والعصابات المسلحة وإتاحة الفرصة للطبقة الوسطي المتعلمة أن تمسك بزمام الأمور.