الزميل الحر ،

الإسلام ألغى ميزان التفاضل على أساس العرق أو اللون أو القومية .. لماذا لا تذكر هذا ؟

قال الله تعالى : (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))

فلا عبرة لأي تصرف يصدر من أي مسلم يفاضل بين هذا الشخص أو ذاك على أساس غير التقوى والإخلاص .

فلنكن منصفين .

أما بالنسبة لرفضك الجملة التي أمتدح فيها زعماء الجهاد المعاصر ، فلي تعليق بسيط :

المدرسة الفكرية التي ينتمي لها أسامة بن لادن والزرقاوي وأمثالهم هي ذات المدرسة التي ينتمي لها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون .

إذا أردت أن تبني أمة إسلامية حرة ، فعليك أن تبني روحها وتخلصها من ولائها لغير الله في العبادة .

أسامة بن لادن حرص أولاً على أن يتحرر المسلمون من ولائهم لعدوهم ، وهذا هو المشروع الذي يعمل عليه منذ زمن .

كيف تنشد أمة إسلامية أو عربية حرة أبية عزيزة ، وأنت لم تحرر نفسك من الولاء للغرب أو الولاء لغير الإسلام ؟

لماذا نحن مفتونون بالحضارة الغربية ؟ هل لأنهم أصحاب إنجازات واختراعات علمية وتكنولوجية ؟

أين أخلاقهم ؟ ما قيمة البناء إن لم تكن الأخلاق أساسه ؟

ثق تماماً أن أمتنا كانت ستكون أفضل منهم وأعلى منهم في هذه الانجازات ، ولكن ضعفنا فقط بسبب غفلتنا عن رسالة الإسلام ، ولما غفلنا عن الدعوة وعن العمل الجاد جاءنا من يظلما ويقيد حريتنا . ثم بعد ذلك تستكثرون على المسلمين أن يحملوا سلاحاً يدافعون فيه عن أعراضهم وأموالهم وأرضهم ودينهم !

ماذا يفعل ابن لادن غير أنه يدافع عن حقوق المسلمين المغتصبة ؟

اليوم وبفضل هؤلاء الأبطال استيقظت كثير من عقول المسلمين ، وبدأ مؤشر النصر بالارتفاع .

لن ننتصر ولن نعلو حتى نفهم حقيقة الصراع وطبيعته ، فهو ليس صراعاً عسكرياً فحسب .

لماذا مجموعة صغيرة من المقاتلين ( تنظيم القاعدة ) استطاعت أن تتماسك حتى اللحظة رغم كل الحروب التي تشن عليها ؟

المشكلة أنكم تنظرون إلى تنظيم القاعدة على أنه مجرد تنظيم مسلح مقاتل ، وليس على أنه مشروع نهضوي إسلامي يمثل آمال وتطلعات المسلمين الأحرار .

أسألك وأجب بأمانة : هل تؤمن بما جاء في القرآن الكريم ؟ وهل تقرأه وتعرف ما جاء فيه ؟