Arab Horizon

يا عزيزي الانتخابات الحرة هي انتخابات يسمح فيها لمن يرغب بترشيح نفسه ويذهب الشعب ليقول كلمته بحرية وينتخب من يريد...

في الانتخابات العراقية شارك أكثر من مئة حزب ولو كان لديك جنسية عراقية لكان بإمكانك أن ترشح نفسك وتصدر صحيفة تمدح باسمك وبانجازاتك التاريخية مثلك مثل أي زعيم عربي ثم يأتي الشعب ليقول كلمته ويختار من يريد ومن يشعر أنه يمثل مصالحه وتطلعاته...

أما الأخطار الأمنية التي رافقت الانتخابات فقد كان الشعب العراقي على مستوى التحدي وذهب للإدلاء بصوته مخاطراً بحياته ونجح وأثبت للعالم بأسره أن الأكذوبة التي يروج لها الحكام الديكتاتوريون بأن العرب لا يستحقون الديمقراطية هي خداع وزور والشعب العربي يتطلع للحرية مثله مثل جميع الشعوب الأخرى... الشعب العراقي كان بالفعل على مستوى اللحظة التاريخية وأثبت جدارته بالحرية...


هذه الانتخابات ليست نهاية المطاف فأمام الشعب العراقي تحديات كبيرة وأهمها إدماج الفئات التي قاطعت الانتخابات في العملية السياسية وإشراكهم في كتابة الدستور وطمأنتهم على مستقبلهم في العراق...

الانتخابات العراقية قد لا ترقى للانتخابات التي تجري في الديمقراطيات العريقة كالسويد وأمريكا، ولكنها بكل تأكيد تتجاوز بمراحل المهازل التي تجري في الديكتاتوريات العربية حيث المرشح وحيد وكل وسائل الإعلام لا هم لها إلا التطبيل والتزمير له... وحيث نتيجته الميمونة ٩٩% وقد تزيد.... !!!