سلام للجميع

نتابع مع اختلاسات القران من الكتاب المقدس و ما ادعاه "صاحب" القران من انه " وحي يوحى" اليه "وعنده ام الكتاب".
و طبعا ما فعله محمد هو ان" (يتلو صحفا مطهرة، فيها كتب قيمة)" و هذا الصحف المطهرة ما هي الا" انها تذكرة ، فمن شاء ذكره ، في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ،بأيدي سفرة" .

و ما قاله محمد ما هو الا"تصديق الذي بين يديه" و ما فعله لم يكن الا ما قصه عليه ورقة و كلماته التي " تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا."

و ما جاء به ليس بجديد فكل ما قاله كان معروفا للمجتمع الساكن فيه وتصريحه بأن (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) ما هو الا بدليل اخر على نقل القران من لغة الكتاب المقدس الاعجمية الى اللغة العربية "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ".

نأتي للمسألة السادسة:

كان السيد المسيح يعلم الجموع بالامثال" مت 13:34 هذا كله كلم به يسوع الجموع بامثال.وبدون مثل لم يكن يكلمهم . و هذا هو القران يؤكد للناس ما فعله السيد المسيح:وتلك الأمثال نضربها للناس 29 : 43 ويضرب الله الأمثال للناس 14 : 25 وضربنــا لكم الأمثال 14 : 45 ضرب الله مثلا ... للذين كفروا 66 : 10 وضرب الله مثلا للذين أمنوا 66 : 11

وبخ السيد المسيح الفريسين كثيرالأنهم كانوا محبين للمال، ولأنهم كانوا يبررون أنفسهم أمام الناس . فأوضح السيد المسيح لهم أن شريعة الله ثابتة إلى الأبد، وأنها تدينهم، وأن باب الملكوت قد انفتح لكل بعيد وقريب يقصده ويطلبه بكل قلبه، ويغتصب نفسه إليه بأن يشد نفسه من الخطية ومن العالم، ويُقبِل إلى هذا الملكوت المفتوح له بالنعمة . ثم روى مثل الغني ولعازر «الذي يوضح أن الله رفض الغني الذي برَّر نفسه بأنه ابن إبراهيم» وقبل لعازر المسكين وبرَّره. و ها هو نص المثل:

" كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها. 20 وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح. 21 ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني.بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. 22 فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم.ومات الغني ايضا ودفن. 23 فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. 24 فنادى وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. 25 فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا.والآن هو يتعزى وانت تتعذب. 26 وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. 27 فقال اسألك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي. 28 لان لي خمسة اخوة.حتى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. 29 قال له ابراهيم عندهم موسى والانبياء.ليسمعوا منهم. 30 فقال لا يا ابي ابراهيم.بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. 31 فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون "

فالغني مات و الفقير ايضا مات و لكن الغني الى جهنم و اما لعازر فالى ملكوت السماوات حيث يدور حديث هناك.

و بما ان القران هو"( وانه لتذكرة للمتقين)" فها هو مرة اخرة يختلس "لتبين للناس ما انزل إليهم في الكتاب الإمام ، والكتاب المنير" . و يضرب امثاله و ها هو يصرف الايات"وَكَذَلِكَ نُصَرّفُ الاَيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ". مع علمه ان المشركين سيقولون ان هذا من كتب الاسبقين (, هكذا نوضح الاَيات ونفسرها ونبينها في كل موطن لجهالة الجاهلين, وليقول المشركون والكافرون المكذبون, دارست يا محمد من قبلك, من أهل الكتاب وقارأتهم, وتعلمت منهم .ابن كثير)

نأتي للمثل و لكن "بتصرف" قراني لنقرأ معا ايضا الحديث الذي يدور :

وقالوا أصحاب الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... وتودوا أن تلكم الجنة أورثتموها ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وبينهما حجاب ... ونادوا أصحاب الجنة سلام عليكم .. ونادى أصحاب الأعراف رجالا من أصحاب النار قالوا ما أغنى عنكم جمعكم للمال ونادوا اصحاب الجنة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء ... قالوا أن الله حرمها على الكافرين ... الذين غرتهم الحياة الدنيا القرآن 7 : 43 - 51


أن الحوار في الكتاب المقدس هو بين الغني والفقير بواسطة ابراهيم وفي القرآن بين أصحاب الجنة وأصحاب النار بواسطة رجال الأعراف .

نقارن:

الكتاب المقدس يتحدث الغني في النار و القران يتحدث عن اصحاب النار
الكتاب المقدس يتحدث عن لعازر في الملكوت( الجنة) و القران يتحدث اصحاب الجنة.
الكتاب المقدس يتحدث عن ابراهيم و القران يتحدث عن اصحاب الاعراف بدلا عنه.
الكتاب المقدس يتحدث عن هوة عظيمة بين اصحاب الجنة و اصحاب النار و القران يتحدث عن حجاب بينهما
الكتاب المقدس يتحدث عن معرفة الغني لشخص لعازر و القران يقول انهم "يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ ".
الكتاب المقدس يتحدث عن الغني بانه"استوفى خيراته في حياته " و القران يقول انهم "اتخذوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا "
الكتاب المقدس يتحدث عن طلب الغني للماء ورفض طلبه القران يتحدث عن"أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء " و رفض طلبهم.

ليس ذلك فقط بل العين الفاحصة تستطيع ان ترى ايضا ان النهاية في مثل الكتاب المقدس هي بعينها ايضا نهاية المثل القراني و لكن بتصرف"عربي مبين" :

فالغني عند رؤيته العذاب طلب من ابراهيم ان يرسل لعازر الفقير الى اخوته يشفع لهم ويحذرهم كي يغيروا من طريقة حياتهم حتى لا ياتوا الى العذاب, فيرد ابراهيم بان "عندهم موسى والانبياء.ليسمعوا منهم"

و ها هو القران يقول في الاية التالية :يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ .(كناية عن اخوة الغني)

و عن طلب الغني لتحذير اخوته يقول القران بتصرف"فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ.. ".53

و ينسى هنا القران "القيامة من الاموات" (لماذا؟؟؟) كما نسي ضربة الدم من ضربات موسى العشرة(لماذا؟؟).

و ها هو"ام الكتاب" مرة اخرى يتحدث و لكن"بلسان عربي مبين"....

و ها هو طه حسين :
"وليس من اليسير بل قل ليس من الممكن أن نصدق أن القرآن كان جديدا كله على العرب فلو كان كذلك لما فهموه ولا وعوه ولا آمن به بعضهم وناهضه وجادل فيه بعضهم الآخر ... في الأدب الجاهلي طه حسين ص 78


يتبع....