عندما يأتى مسلم ويعترض على المذابح الموجودة فى العهد القديم نرد عليه ونقول إن كنت تؤمن بأن التوراة هى كلام الله الواحد المطلق القادر على كل شئ .. فبالتالى كلام الله غير قابل للتحريف أو الضياع أو الحذف أو التشويه ..

وإن تجرأ بعض القوم الفجرة وحرفوا أو شوهوا كلام الله فالله قادر أن يسخر أناس أمناء يحفظون كلامه الحقيقى بلا تشويه أو ضياع .

وبما أنكم أيها المسلمون المحترمون لا تقدمون لنا بديلاً للتوراة المتداولة حالياً فبالتالى فتلك التوراة هى بلا شك كلام الله الذى لا يأتيه الباطل من أمامه أو خلفه .. وكل ما فيها مصدق من قبل الله .

وعندما تعترضون على قتل الأطفال الرضع وإبادة شعوب معينة فأنتم تعترضون على الله ذات نفسه وليس على أحد آخر .

هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى فقد كانت إبادة شعوب معينة بواسطة شعب بنى اسرائيل من قبيل عقاب الله لتلك الشعوب وكانت حكمة الله بأن يرى شعب بنى اسرائيل بنفسه وقوع عقاب الله على تلك الشعوب بيدهم هم أنفسهم لكى يعرفوا عقوبة الخطية ويستقر خوف الله فى قلوبهم ..

وقد وقف الله مع شعب بنى اسرائيل القليل العدد أمام شعوب العماليق وغيرهم ودفعهم الى شعب بنى اسرائيل .. وقد بلغ شر تلك الشعوب مبلغاً كبيراً حتى كانوا يقدمون أطفالهم الرضع ذبائح لآلهتهم الوثنية .

وبلغ شر بعض تلك الشعوب أنهم أغووا شعب بنى اسرائيل الى الزنا بواسطة نسائهم لكى يقع غضب الله عليهم .

وغضب الله لم يقع على تلك الشعوب فقط بل وقع ايضاً على بنى اسرائيل الذى قتل الله فيهم فى يوم واحد 23 ألف نفس بسبب وقوعهم فى الزنا .

تعامل الله مع البشرية فى العهد القديم كان قاسياً ويتناسب مع مدى الشر وقساوة القلب للبشرية فى تلك الأوقات ومن منا لا يتذكر الطوفان وحرق سدوم وعمورة بكبريت ونار من السماء .

ولكن فى العهد الجديد جاء عهد النعمة وطول آناة الله لكى يؤمن كل إنسان به لأن هذه هى ارادة الله أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون .

ولكن إن فهم البعض خطأ أن طول آناة الله هى ضعف منه أو أنه نائم فى سمائه وتمادى فى غيه وفجره وتجديفه فهو مستحق بالحقيقة عقاب العهد القديم الذى نرى منه شذرات فى وقتنا هذا متمثلاً فى حروب وزلازل وبراكين وتسونامى وحوادث مروعة تحصد مئات الآلاف من البشر فى ثوانى معدودات .


طبعا غنى عن القول أن المذابح التى قام بها شعب اسرائيل بحق بعض الشعوب الفاجرة لم يكن بغرض نشر دعوة اليهودية ولكن كان بغرض العقاب الإلهى وبأوامر إلهية لتطهير الأرض من الشر ووضع العبرة لمن يعتبر .

ولكن محمد رسول الإسلام جاء بعد آلاف السنين وبعد أن أتى السيد المسيح له المجد بدعوة المصالحة مع الله وبدعوة المحبة والنعمة والعهد الجديد ليصالحنا مع الله بدمه الإلهى الثمين .. جاء محمد برسالة النقمة والدم والهدم والقتل .. لماذا ؟

ليس بغرض الإنتقام الإلهى ولكن بغرض فرض رسالته بالقوة على البشر .. وهو فى هذا قام بوظيفة الشيطان فى إلغاء إرادة الإنسان .. الله يحترم إرادة الإنسان والشيطان يلغيها ..

وضع محمد السيف فوق الرقاب وقال "إسلم تسلم" .. من قال الشهادتين سلم ومن أبى فقطع الرقاب .. هل رأيتم وضاعة أكثر من هذا ؟

ثم يجد بعض ضعاف العقول والنفوس القدرة والشجاعة على الدفاع عن هكذا دين ..

الزميلان ابراهيم ويجعله عامر .. مستمر فى إعلان الحقيقة بكل صراحة وصدق ومحبة بلا مداهنات ولا نفاق .