وضاح رؤى
ممنوع 3 أيام
المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
|
عن الرئيس محمد نجيب - سؤال للزملاء طنطاوي و وضاح رؤى
عزيزي ثندر
انت تتكلم عن ازمة مارس 54 و من الجائز ان تسميها ثورة على الثورة ، هذه الفترة بالتحديد كان بها عدة حكام يحكمون البلاد من "سليمان حافظ" و "السنهوري" و "على ماهر" و "محمد نجيب" و "مجلس قيادة الثورة" وكان بين كل هؤلاء صراع على من تكون له الكلمة النافذة و الشخصيات الاربعة تتنافس على من يرث الثورة والمشاحنات والخناقات بينهم مستمرة "على ماهر" يتخانق مع "السنهوري" لانه لا يريد مجلس وصاية وهم يتخانقان مع "مجلس الثورة" ضد قانون الاصلاح الزراعي والبقايا البرجوازية والجميع يقف ضد حزب الاغلبية او لنكون واقعيين الحزب الوحيد في البلاد..
لان الاحزاب الملكية كالاحرار الدستوريين والشعب والسعديين ليست لها قاعدة ولا شعبية مجرد نوادي لتجمع الباشاوات ، فعلي ماهر عدو للوفد والسنهوري من اقطاب السعديين (وهؤلاء يعتقدون انهم ورثة فكر سعد باشا وان الوفد النحاسي انحرف عن طريق سعد)
المهم ان "السنهوري" بصفته رئيس لمجلس الدولة كان يعتقد ان مجلسه يجب ان يكون رقيبا على كل شئ يجري ويحدث و ماهر كرئيس لمجلس الوزراء يعتقد ان مجلسه هو الاحق بالرقابة والاثنان في صراع على من يستولي وليس حتى يسيطر على مجلس قيادة الثورة !
طبعا اثنان بهذا الحجم وهذا العداء للوفد لا يريدون ديمقراطية لانهم لو فتحوا طريقها فسياتي "النحاس" بكل سهولة لذا اقترحوا محكمة تسمى (محكمة الغدر) بجانب (محكمة الثورة) للتخلص من شتئ الاحزاب القديمة وعلى راسها الوفد والبلاد في حالة يرثى لها علاوة على انها تحكم بدستور مؤقت كما ان "سليمان حافظ" يمنع وجود البرلمان لانه يكن ايضا للوفد العداء المرير...
ناتي لمحمد نجيب وهو رجل مشكلته انه صدق انه زعيما للثورة ، ففي حين اعلن قيام الجمهورية عام 53 كان اول من عارض قيام النظام الجمهوري هو نجيب نفسه لانه كان قد اعفي من قيادة القوات المسلحة فاحس ان سلطته الحقيقة ضاعت وانه اصبح رئيس شرفي لا غير وعارض فكرة الجمهورية البرلمانية!! فهرع للصحافة لا سيما صحافة الاخوان "ابو الفتح" اعداء ناصر في انه يرفض قيام نظام جمهوري دون استفتاء شعبي !!
الى جانب معارضته تولي "عبد الحكيم عامر" قيادة القوات المسلحة لكن المشكلة الحقيقة عنده انه طلب جميع السلطات التي في البلاد في يده ، والحق يقال ان شلة (الانس الملكي التي كانت قد وقعت مع بعضها من السنهوري وحافظ وماهر) هي التي اوحت له بذلك عنادا لعبد الناصر الذي يقف ضد مصالحهم الشخصية ...
كما ان طالب بصلاحيات الملك فاروق من سلطة حق الاعتراض على اي قرار وحق تعيين الوزراء وترقيات الظباط ونقلهم(لانه كان يريد التخلص من مجلس قيادة الثورة) باختصار كان يريد ان يكون ملكا جديدا ..
وحين لم تستجب مطالبه وتم تجاهلها اعتبر نفسه شهيدا للديمقراطية وبدا يتقارب مع (الوفد) ويضع يده في يد "زينب هانم الوكيل" و "النحاس" طبعا هنا ستجد ان السنهوري وحافظ وحتى على ماهر الذي كان قد ابتعد قليل عن حلبة السياسة اعلنوا عزمهم على تصفيته وبدات حرب شرسة ضده من سطوة الصحافة البرجوازية في الدولة لانه وضع يده مع يد الوفد الى جانب مساندته لحركات فاشية كالاخوان المسلمين التي تريد ان تحتوي الثورة ، كما ان نجيب قد بدات شعبيته تتاثر بالهبوط حين عرف الناس جمال عبد الناصر مما ازعجه اشد ازعاج ...
والانكي من كل ذلك هو اصرار نجيب على حضور الذكرى السنوية لحسن البنا مؤسس اول حركة فاشية في البلاد رغم تحذيرات الصحف العلمانية والليبرالية وقيامهما بحملات شرسة ضده الى جانب معارضة اعضاء قيادة الثورة لتلك الفكرة لدرجة ان "جمال سالم" حين عرف بما يشرع به "نجيب" اعلن وهو والحق يقال كان عصبي المزاج انه على استعداد لاطلاق النار عليه
مما ادى الى انقلاب مجلس القيادة ضده وطالبوا من عبد الناصر ضرورة عزلة وارغم عبد الناصر على القبول خوفا من قيام صراعات جديدة الدولة فى غنى عنها...
وفي الوقت الذي كان به نجيب يلعب في الوقت الضائع بدا السنهوري وحافظ في التخطيط للاستيلاء على الحكم وفرض الوصاية على مجلس الثورة والسبب في تضخيم المشكلة اثنان من اعفن الصحفيين بمصر الا وهما الاخوان "امين" حيث كانت جريدة الاخبار تبث سمومها مع محاولة للايقاع بشتئ اطراف الحكم حتى هاج الضباط الاحرار ضد مجلس الدولة وكان قد اشترك بهذه المبارزة دخلاء يريدون الخراب للبلاد من بقايا فرقة الحرس الملكي وهم الذين اعتدوا على السنهوري لتضخيم الاحداث...
عبد الناصر للاسف مظلوم في كل ما يقال عنه لكن الشجرة المثمرة وحدها من تقذف ...
|
|
09-17-2007, 03:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}